قالت سوريا يوم الاحد إن دعوة رجل الاعمال السوري الاصل ابراهيم سليمان اسرائيل لمعاودة التفاوض مع سوريا دعوة شخصية ولا تعكس أي موقف رسمي. وكان سليمان الذي يحمل الجنسية الامريكية ويقول انه مقرب من مسؤولين سوريين قد اعلن في مؤتمر صحفي في القدس الاسبوع الماضي عن خطة غير رسمية للسلام بين سوريا واسرائيل داعيا الحكومة الاسرائيلية الى التخلي عن الشروط المسبقة واجراء محادثات مع دمشق. وقال بيان لوزارة الخارجية السورية نشرته الصحف الرسمية "ما يدلي به السيد ابراهيم سليمان الامريكي السوري الاصل من تصريحات وما يعبر عنه من اراء لا يعكس وجهة نظر سورية. ان سوريا الحريصة على إحلال السلام العادل والشامل اكدت مرارا رفضها اجراء اية محادثات سرية أو من خلال قنوات غير رسمية." وقال البيان "إن من الطبيعى أن يقوم ابراهيم سليمان او سواه من المغتربين من أصل سورى بزيارة وطنه الام وهو كغيره ممن يعرضون قيامهم بدور فى عملية السلام سمعوا موقف سوريا الذى يؤكد رفض اجراء محادثات فى الظلام او عبر أقنية غير رسمية." وكان سليمان قد التقى خلال زيارته اسرائيل باعضاء اللجنة الخارجية والامن في الكنيست الاسرائيلي. وحظيت هذه الزيارة بتغطية اعلامية مكثفة. وقال ابراهيم "أبي" سليمان (69 عاما) للصحفيين عقب خطاب وجهه لنواب من الكنيست الاسرائيلي "سوريا محظوظة للغاية لان الرئيس بشار الاسد يقودها حاليا لانه يريد صنع السلام مع اسرائيل." وأضاف "أعتقد أنه يمكن التوصل الى السلام في غضون ستة أشهر اذا توافرت الرغبة لدى الطرفين .. أتحدى الحكومة الاسرائيلية أن تلبي دعوة الرئيس بشار الاسد للسلام." وقال محسن بلال وزير الاعلام فى لقاء بالتلفزيون السورى يوم السبت "لا علاقة لسوريا بهذه الزيارة او التصريحات." وقال بلال "ان سوريا التى تحرص على تحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة... ترفض اجراء اية محادثات سرية او من خلال قنوات غير رسمية." وكان سليمان والدبلوماسي الاسرائيلي المتقاعد الون ليئيل قد عملا معا في مشروع للسلام الى ان اندلعت الحرب بلبنان في الصيف الماضي. ووجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت انتقادات لسليمان ووصفه بأنه " غريب الاطوار". وبموجب خطة سليمان - ليئيل يتعين على اسرائيل اخلاء المستوطنات اليهودية في الجولان ثم يتم اخلاء المنطقة من القوات العسكرية على ان تحتفظ اسرائيل بالسيطرة على بحيرة طبريا. وكانت محادثات السلام بين سوريا واسرائيل قد انهارت عام 2000 بعد ان فشل الطرفان في حل موضوع السيادة على الشاطئ الشرقي لبحيرة طبريا.