لقي ما لايقل عن 160 شخصا مصرعهم واصيب المئات بجروح في يوم من التفجيرات الدامية التي استهدفت الاربعاء تجعمات للمدنيين في بغداد رغم الاجراءات المتخذة ضمن خطة "فرض القانون" لاعادة الامن والاستقرار. واعلنت مصادر امنية عراقية هذه الحصيلة الناجمة عن خمس هجمات بينها اربع بواسطة سيارات مفخخة استهدفت اماكن مزدحمة في مناطق معينة. وفي تفجير هو الثاني من نوعه في المنطقة ذاتها خلال اقل من ثلاثة اشهر، قتل اكثر من 115 شخصا واصيب 137 اخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة متوقفة في شارع الكفاح حيث يقع سوق الصدرية في وسط بغداد. وقال مصور ان "الانفجار وقع في وسط شارع الكفاح (..) واحدث حفرة بعمق مترين ودائرة قطرها مترين ونصف المتر"، مشيرا الى اختفاء كل اثر للسيارة المنفجرة. واكد ان "غالبية الاصابات كانت داخل محطة يستقل منها الركاب حافلات نقل صغيرة باتجاه مدينة الصدر فقد احترقوا داخل السيارات والحافلات". وشاهد "جثثا متفحمة متكومة تحت الحافلات والسيارات التي انقلبت بفعل قوة" الانفجار الذي ترددت اصداؤه في وسط بغداد بشكل عنيف. وعمت الفوضى في موقع الانفجار وسط صرخات الاستغاثة في حين كان اخرون يولولون لفقدان قريب لهم. واشار المصور الى وصول اكثر من ثماني سيارات اطفاء تحاول اخماد النيران التي اندلعت في السيارات وحافلات نقل الركاب في حين تولت اكثر من 20 سيارة اسعاف نقل الجرحى فقط بينما تولت شاحنات صغيرة من الشرطة والسكان نقل القتلى. وقال ان نقل الجثث المتفحمة من موقع التفجير تم بواسطة عربات نقل مخصصة للبضائع التجارية وذلك قبل رفعها الى الشاحنات. كما جلب سكان الحي شاحناتهم الصغيرة لنقل الجثث المتفحمة في المكان الذي يكتظ بالباعة المتجولين وقدموا المساعدة لرجال الاطفاء في اخراج الجثث من السيارات. وقال المصور ان "الناس في المكان كانوا يتحركون وهم يتساءلون اين خطة (رئيس الوزراء نوري) المالكي؟ ووجهوا كلاما مسيئا له وللخطة الامنية". واضاف ان "رتلا للجيش العراقي وصل الى المكان فهاجمه المارة بالشتائم فسرعان ما انسحب فتبعه رتل اميركي رشقوه بالحجارة فانسحب من الموقع هو بدوره". ودمرت واجهات المباني المحيطة بمكان الانفجار كما لحقت اضرار كبيرة بالمنازل المجاورة. وكانت انفجرت شاحنة مفخخة باكثر من طن من المتفجرات في اول سوق الصدرية، وغالبية سكانه من الاكراد الفيليين (شيعة)، في الثالث من شباط/فبراير الماضي مودية بحياة ما لا يقل عن 130 شخصا واصابة اكثر من 300 اخرين. وفي مدينة الصدر، قتل 28 شخصا على الاقل واصيب حوالى 44 بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب نقطة تفتيش للجيش العراقي في مكان غير بعيد عن ساحة مظفر في الضاحية الشيعية. وقد تعرضت هذه الساحة الى تفجيرات مماثلة في السابق اوقعت اعدادا كبيرة من الاصابات. كما لقي 11 شخصا مصرعهم واصيب 13 اخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة اوقفها صاحبها جانب الطريق العام قرب مستشفى عبد المجيد في كرادة داخل (وسط). وفي هجوم اخر، اكد مصدر عسكري "مقتل اربعة من عناصر الشرطة واصابة ستة اشخاص بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف دورية للشرطة في منطقة عوريج (غرب)". الى ذلك، اكدت مصادر امنية "مقتل ثلاثة اشخاص واصابة خمسة اخرين بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت داخل سيارة في شارع الجمهورية" وسط العاصمة. من جهة اخرى، اعلن الملازم احمد عبد الله من شرطة بعقوبة (60 كلم شمال-شرق بغداد)، كبرى مدن محافظة ديالى، العثور على 18 جثة بينها 15 مجهولة الهوية. وفي كركوك (255 كم شمال بغداد)، اعلن النقيب فرهاد عبد الله العثور على اربع جثث في موقعين منفصلين جنوب وغرب المدينة.