قالت مصادر أمنية مصرية إن المئات من البدو المسلحين أنهوا يوم الاحد حصارهم لمعبر العوجة على الحدود بين مصر واسرائيل. وكان مئات من البدو المسلحين الذين يستقلون عشرات الشاحنات الصغيرة حاصروا المعبر يوم الجمعة تضامنا مع بدو غاضبين معتصمين على مسافة 40 كيلومترا من العوجة في منطقة نجع شبانة قرب معبر كرم سالم احتجاجا على مقتل اثنين منهم برصاص الشرطة خلال مطاردة أمنية. وقال مصدر لرويترز "عشرات الشاحنات انسحبت الان بشكل نهائي من محيط المعبر بعد توصل البدو الى اتفاق هدنة مع أجهزة المخابرات المصرية يتضمن الاستجابة لمطالبهم خلال ثلاثة أيام." وكان ضابط شرطة مصري أصيب في تبادل لاطلاق النار بعدما حاول البدو اقتحام نقطة عبور العوجة يوم الجمعة. وكان عشرات من رجال القبائل وصلوا الى المعبر يوم الجمعة في شاحنات صغيرة كلها بدون لوحات أرقام لكنهم اضطروا للتراجع حين فتح حرس الحدود المصري النار عليهم ثم عاودوا المحاولة مرة أخرى. وقالت مصادر قبائلية انه تم انهاء حصار معبر العوجة للسماح بمرور الصادرات والواردات المصرية من والى اسرائيل من المعبر. ويتوقف المعبر عن العمل يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع بحسب اتفاق مصري اسرائيلي. وقال مصدر أمني انه تم التوصل ليل السبت الى اتفاق هدنة اخر مع البدو المعتصمين بمنطقة كرم سالم يقضي بالتراجع نحو 150 مترا عن خط الحدود الدولية مع اسرائيل مع استمرار اعتصامهم لليوم الخامس على التوالي. وقال أحد شيوخ البدو "سنعاود البقاء على خط الحدود مرة أخرى اذا لم تلتزم السلطات المصرية بالاتفاق خلال المهلة التي تنتهي بنهاية يوم الاثنين." ويشكو البدو من التهميش الاقتصادي والتحرش بهم من جانب الشرطة. وبعد مقتل اثنين من البدو يوم الاربعاء شارك رجال قبائل في احتجاجات وأضرموا النار في عشرات من اطارات السيارات على الطريق الرئيسي. وتقول السلطات ان الرجلين تبادلا النار مع الشرطة بعد ايقافهما عند نقطة تفتيش وكانا يستقلان شاحنة صغيرة بدون لوحات أرقام. وأضافت أن أحدهما مطلوب القبض عليه بسبب تورطه في قتل شرطي. وقال رجال القبائل انهم سيبقون عند الحدود الى ان تنظر السلطات المصرية في شكواهم وهددوا بطلب اللجوء السياسي فى اسرائيل في حالة عدم تلبية مطالبهم. وتمكن بدو عام 1999 من عبور الحدود بصورة غير قانونية الى اسرائيل بعد خلافات مع قبائل أخرى وطلبوا اللجوء السياسي هناك لكنهم أعيدوا الى مصر. وألقت مصر باللوم عن سلسلة من التفجيرات في سيناء وقع أحدثها في أبريل نيسان 2006 على جماعة اسلامية محلية تسمى التوحيد والجهاد وتقول ان الجماعة تضم بدوا من سيناء لهم اراء متشددة. من يسري محمد