قالت مصادر أمنية يوم الجمعة إن ضابط شرطة مصريا أصيب في تبادل لاطلاق النار بعدما حاول مئات من بدو سيناء اقتحام نقطة عبور حدودية الى اسرائيل. وافادت المصادر الامنية ان عشرات من رجال القبائل وصلوا في شاحنات صغيرة كلها بدون لوحات ارقام لكنهم اضطروا للتراجع حين فتح حرس الحدود المصري النار. وقالت مصادر قبلية ان البدو ارادوا الهرب خوفا من حملة للشرطة بسبب احتجاجات بعد مقتل اثنين من البدو يوم الاربعاء في مطاردة قامت بها الشرطة. وذكرت مصادر امنية ان محاولة العبور الى اسرائيل استهدفت احراج الحكومة المصرية حيث جاءت مباشرة بعد عطلة عامة بمناسبة عودة سيناء الى السيادة المصرية بعد انتهاء الاحتلال الاسرائيلي. ويشكو البدو من التهميش الاقتصادي والتحرش من جانب الشرطة. ويحتشد مئات من البدو من عدة قبائل منذ الخميس على بعد 40 كيلومترا الى الشمال عند معبر حدودي اخر الى اسرائيل. وبعد مقتل اثنين من البدو في اليوم السابق شارك رجال قبائل في احتجاجات واضرموا النار في عشرات الاطارات على الطريق الرئيسي. وتقول السلطات ان الرجلين تبادلا النار مع الشرطة بعد ايقافهما عند نقطة تفتيش وكانا يقودان شاحنة صغيرة بدون لوحات معدنية. واضافت ان احدهما مطلوب اعتقاله بسبب تورطه في قتل شرطي. ويبدو ان مقتل الرجلين ساهم في تفاقم استياء قديم لدى البدو تجاه السلطات المصرية. وكان رجال القبائل سيطروا على الطريق المؤدي الى المعبر الحدود واقاموا نقاط تفتيش مرتجلة. وقالوا انهم سيبقون عند الحدود الى ان تنظر السلطات المصرية في شكواهم وهددوا بطلب اللجوء السياسي فى اسرائيل في حالة عدم تلبية مطالبهم. وتمكن بدو في 1999 من عبور الحدود بصورة غير قانونية الى اسرائيل بعد خلافات مع قبائل اخرى وطلبوا اللجوء السياسي هناك لكنهم اعيدوا الى مصر. وقالت مصادر قبلية عند المعبر الحدودي يوم الجمعة ان من بين مطالبهم الافراج عن بدوي تحتجزه الشرطة بدون تهمة وتوفير فرص عمل وظروف معيشية افضل ووضع حد لمضايقات الشرطة و"الاضطهاد". ونفى متحدث باسم وزارة الداخلية اي مضايقات لقبائل البدو. والقت مصر باللوم عن سلسلة من التفجيرات في سيناء وقع احدثها في ابريل نيسان 2006 على جماعة اسلامية محلية تدعى التوحيد والجهاد وتقول ان الجماعة تضم بدوا من سيناء لهم اراء متشددة. من يسري محمد
