اهتزّت مدينة صفاقس، ثاني المدن التونسية أول من أمس، بعد مقتل شاب و6 فتيات في حفلة طلاب «ستار أكاديمي» في المسرح الصيفي في ضاحية سيدي منصور القريبة من وسط المدينة. وتراوح أعمار الضحايا بين 12 و21 سنة. وأفاد شهود بأن الحادث نتج من التدافع لدى ظهور «الطلاب» على الخشبة، ما أسفر أيضاً عن سقوط 32 جريحاً بين المعجبين بنجومهم الشباب، في أخطر حادث من نوعه في تاريخ البلد. وعزا الشاب عصام الذي جُرح في الحادثة وقُتلت شقيقته الوحيدة ارتفاع عدد الضحايا، إلى غياب الدفاع المدني وسيارات الإسعاف من محيط المسرح الذي يتسع لخمسة آلاف متفرج فقط، فيما تجاوز الحضور العشرة آلاف. وتضم مجموعة «ستار أكاديمي» 9 مغنين يافعين من دول عربية، من بينهم تونسية من صفاقس. وأوضح عصام أن الحفلة لم تتوقف بعد الدوس على عشرات الحضور، لأن قوة مضخمات الصوت غطت على صيحات الاستنجاد والألم. لكن مسؤولاً محليا، أكد أن عدد الضحايا كان يمكن أن يكون أعلى لولا أن المستشفى لا يبعد سوى 4 كيلومترات عن المسرح. وأضاف أن عمليات الإنقاذ السريعة انطلقت في حدود التاسعة مساء بالتوقيت المحلي. وعلى رغم ذلك، فارقت جريحة الحياة في المستشفى في الثالثة من فجر أمس، لتصبح القتيلة السابعة في الحادث الذي سبب صدمة في البلد. وانتقل وزيرا الداخلية رفيق حاج قاسم والصحة رضا كشريد إلى صفاقس لمتابعة أعمال الإنقاذ، فيما فتح القضاء تحقيقاً لمعرفة أسباب الحادثة وتحديد المسؤوليات في الحفلة التي أقامتها جمعية «فرحة شباب تونس». وكانت العراقية شذى حسون فازت بالمرتبة الأولى في الدورة الأخيرة للبرنامج الذي أطلقته «المؤسسة اللبنانية للإرسال» (إل بي سي) في كانون الأول (ديسمبر) 2004. وحصلت شذى على أكثر من 7 ملايين صوت في المرحلة الأخيرة التي تنافست خلالها مع 3 متباريات من مصر ولبنان وتونس. وعلمت «الحياة» أن حفلة مماثلة كانت مقررة مساء أمس في مدينة بنزرت شمال البلاد، ألغيت بعد حادث صفاقس، فيما تعهد منظمو الحفلة الأولى تسديد الرسوم التي تلقوها إلى المشاركين بسبب إلغاء الحفلة إثر الكارثة.