دعت صحيفة حكومية سورية يوم الاثنين الى ما وصفته بحوار متكافيء بين دمشق وواشنطن بعد يومين من لقاء بين وزيري خارجية البلدين لبحث العنف في العراق. وقالت جريدة تشرين في افتتاحيتها "تدعو سوريا الى الحوار البناء المتكافيء مع الامريكيين والى التعقل الامريكي في التعامل مع المنطقة." وقالت تشرين "سوريا...تدعو بصوت العاقل العراف بشؤون المنطقة الى تمكين العراق من الخروج من أزمته مع الحفاظ على وحدته وسيادته وعروبته وهي تبدي كل الاستعداد للمساعدة على ذلك وفق هذه الاسس." وأضافت "ترى سوريا أنه حان الوقت لكي توقن الادارة الامريكية أن سياساتها في المنطقة وان دعمها غير المحسوب لاسرائيل يفجر الاوضاع ويحول دون معالجة قضايا ومشكلات المنطقة." وكانت وزيرة المغتربين بثينة شعبان المقربة من الرئيس السوري بشار الاسد قد قالت في مؤتمر صحفي يوم السبت أن لقاء وزير الخارجية وليد المعلم ونظيرته الامريكية كوندوليزا رايس في مؤتمر شرم الشيخ بمصر دل على سعي الادارة الامريكية للخروج من المستنقع العراقي بمساعدة دمشق التي من مصلحتها وقف العنف الطائفي في العراق. لكن رايس ذكرت بعد هذا الاجتماع الذي عقد يوم الخميس في أعلى مستوى للاتصال بين البلدين خلال عامين أنها حثت سوريا مجددا على منع المقاتلين الاجانب من دخول العراق. وتخلت إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش عن معارضتها الشديدة السابقة لاجراء اتصالات على مستوى عال مع سوريا وايران في وقت تسعى فيه لايجاد سبل لانهاء الصراع في العراق. وتتهم الولاياتالمتحدة سوريا بالسماح لمقاتلين أجانب بدخول العراق من خلال الحدود الطويلة المشتركة بين البلدين. وقال الجيش الامريكي في العراق يوم الخميس أن سوريا بدأت تبذل جهودا أكبر لوقف هذا التدفق. ونصحت لجنة شكلت من مسؤولين أمريكيين سابقين في تقرير عن الوضع في العراق أواخر العام الماضي الادارة الامريكية باجراء حوار مع إيران وسوريا لوقف العنف هناك. وقالت صحيفة تشرين أن الحل في العراق يجب أن يكون جزءا من تسوية شاملة في الشرق الاوسط يشمل استعادة مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها اسرائيل عام 1967. من ماهر سمعان