قالت مصادر طبية ومصدر في حركة المقاومة الاسلامية حماس إن اسرائيل صعدت ضرباتها ضد النشطاء في قطاع غزة يوم الاحد وقتلت ثمانية فلسطينيين في ضربة جوية استهدفت منزل سياسي بارز في حماس. وهذه هي المرة الاولى منذ شهور كثيرة التي تستهدف فيها اسرائيل فيما يبدو شخصية تعتبر من السياسيين في حماس التي تولت السلطة قبل عام مضى لكن الغرب يقاطعها لرفضها الاعتراف باسرائيل. ولم يكن خليل الحية العضو البرلماني الكبير من حركة حماس في منزله بمدينة غزة وقت الضربة. لكن مصادر طبية قالت ان بين القتلى والجرحى اعضاء من اسرته. واحاط مئات المؤيدين بالحية لدي وصوله الى مستشفى الشفاء لمعاينة جثث الضحايا في المشرحة. ولوح كثيرون في الهواء بقبضات مخضبة بالدماء وطالبوا بالثأر. وقال الحية انها مسيرة طويلة وانه مجرد تضحية من اجل الشعب. وأكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي توجبه ضربة جوية في غزة لكنها نفت استهداف منزل الحية. وقالت المتحدثة "حدثت ضربة جوية ضد مجموعة من رجال حماس المسلحين." ووصف راديو الجيش الاسرائيلي الحية بأنه عضو كبير في الجناح العسكري للجماعة ينسق هجمات الصواريخ ضد اسرائيل. وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان اجتماعا لمجلس الوزراء المصغر المعني بالشؤون الامنية قرر تصعيد الضربات ضد زعماء النشطين المشاركين في هجمات الصواريخ ضد جنوب اسرائيل. لكن المجلس لم يأمر بشن هجوم اوسع في القطاع الساحلي. وقال أولمرت ان هذه الاجراءات ستكون "مصحوبة بجهد دبلوماسي مع المجتمع الدولي" من أجل حسم التوترات. واضاف للصحفيين ان وزراء حكومته قرروا "تكثيف الخطوات الميدانية.. من خلال ضرب البنية التحتية الخاصة بالارهاب ومن يديرون هجمات القسام." وأشار أولمرت الى ان العمليات العسكرية ستركز على نشطاء حركتي حماس والجهاد اللتين يتهمهما بالمسؤولية عن تصعيد الهجمات الصاروخية في الايام الماضية. وأضاف "اذا لم تسفر هذه الخطوات القوية عن هدوء فستجتمع الحكومة لتدرس اتخاذ خطوات اضافية أكثر جذرية." وترفع الضربة الجوية مساء يوم الاحد الى 27 عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم اسرائيل في غزة منذ صعدت غاراتها الجوية ردا على تزايد الهجمات بصواريخ ادت الى اصابة اكثر من عشرة اسرائيليين خلال الاسبوع المنصرم. وقتلت اسرائيل ثلاثة نشطاء يشتبه بأنهم من حماس في ضربة جوية في غزة في وقت سابق يوم الاحد. وقالت مصادر طبية والجيش الاسرائيلي ان دبابة اطلقت قذيفة على طاقم لاطلاق الصواريخ فاصابت فلسطينيا في شمال غزة. وقال شهود عيان ومسؤول امني فلسطيني ان قذيفة دبابة اسرائيلية أصابت منزلا في شمال غزة يوم الاحد الامر الذي أدى الى اصابة ثلاثة اشخاص على الاقل. وفي وقت سابق يوم الاحد لعب الحية الذي استهدفته الضربة الاسرائيلية دورا في اعلان اتفاق بين حركتي فتح وحماس المتنافستين على انهاء رسمي لعشرة ايام من الاقتتال الداخلي العنيف الذي اودى بأرواح 49 فلسطينيا. وقطع الحية تعهدا للشعب الفلسطيني ببذل قصارى الجهد لحفظ الدم الفلسطيني وعدم العودة الى الاقتتال مرة اخرى. وحث حماس وفتح على التوحد في "الميدان لمواجهة المعتدين" في اشارة الى اسرائيل. من نضال المغربي
