قصفت اسرائيل معقلا لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة يوم الاثنين في تصعيد للغارات الجوية في الوقت الذي دعا فيه عضو كبير في الحكومة الاسرائيلية الى قتل قادة حماس في محاولة لوضع حد للهجمات الصاروخية الفلسطينية عبر الحدود. وقال بنيامين بن اليعازر وزير البنية الاساسية الوطنية لراديو اسرائيل "أنا لا أفرق بين من ينفذون الهجمات (الصاروخية) ومن يعطون الاوامر. أقول ان علينا ان نضعهم كلهم في محور الاهتمام." وشنت اسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على قطاع غزة يوم الاثنين بعد يوم من قتل ثمانية فلسطينيين في هجوم على منزل سياسي كبير من حركة حماس في غزة. وقال مسؤولون فلسطينيون ان فلسطينيا قتل في مصنع للطوب في غارة منفصلة قالت اسرائيل انها استهدفت منشأة لتصنيع الصواريخ. واستهدفت أحدث غارة جوية اسرائيلية حي الزيتون وهو معقل اسلامي في مدينة غزة بعد فترة وجيزة من شن هجوم ادى الى قتل رجل فيما وصفه فلسطينيون بمصنع للطوب وقالت اسرائيل انها ورشة لتصنيع الصواريخ. وذكر شهود انه في هجوم ثان يوم الاثنين قطع صاروخ اطلق من طائرة هليكوبتر اسرائيلية الكهرباء عن نحو 50 الفا في وسط غزة. ولم تقع اصابات. وقرر مجلس الوزراء الاسرائيلي امس الاحد تصعيد الاجراءات العسكرية في غزة ردا على زيادة في الهجمات الصاروخية على اسرائيل من غزة في الاسبوع المنصرم التي أوقعت اصابات لكن لم تقتل أحدا الامر الذي زاد من الضغوط السياسية على ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي للتحرك. ولم يصل قرار مجلس الوزراء الاسرائيلي يوم الأحد الى حد شن هجوم شامل على قطاع غزة الذي سحبت منه اسرائيل قواتها عام 2005. ويبدو ان الغارات الاسرائيلية واتفاقا لوقف اطلاق النار بوساطة مصرية قد أوقفا الى حد كبير أكثر من اسبوع من الاقتتال بين حماس وحركة فتح التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي قتل خلاله نحو 50 شخصا. وقال مسعفون فلسطينيون ان عضوا بحماس أصيب بالنار من طائرة اسرائيلية اثناء ركوبه دراجة في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين. ولم يكن لدى الجيش الاسرائيلي تعليق فوري. وقتل ثمانية فلسطينيين في غارة جوية اسرائيلية على منزل نائب حماس البارز خليل الحية يوم الاحد. وقالت اسرائيل انها استهدفت مسلحين بحماس شاركوا في هجمات الصواريخ. ولم يكن الحية داخل المنزل وقت وقوع الهجوم ولم يصب بأذى. وأعلن الجناح المسلح لحماس ان القتلى هم ستة مدنيين ونشطان اثنان. وادى الانفجار ايضا الى اصابة نحو 12 شخصا. وتوعد الجناح المسلح لحماس برد "مزلزل" وقام مسلحوه باطلاق مزيد من الصواريخ على اسرائيل مما أدى اصابة عدة اماكن دون التسبب في اصابات. وأدان كبير مساعدي الرئيس الفلسطيني اسرائيل لهجومها على منزل الحية. وقال نبيل ابو ردينة "ندين هذا التصعيد الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وهذا التصعيد سيقود منطقة الشرق الاوسط الى مزيد من العنف وعدم الاستقرار ونطالب اللجنة الرباعية وتحديدا الادارة الامريكية بالضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف عدوانها خاصة ان المجلس الامني الاسرائيلي المصغر أطلق يد الجيش لمزيد من التصعيد." من نضال المغربي