اعلن مسؤول في قوى الامن الداخلي ومصادر طبية لوكالة فرانس برس ان امرأة (63 عاما) قتلت وجرح عشرة اشخاص اخرين في انفجار وقع مساء الاحد في منطقة الاشرفية المسيحية ببيروت. وهو اول حادث من هذا النوع في بيروت منذ عدة اشهر. وقال ضابط في قوى الامن لوكالة فرانس برس ان "امرأة تدعى ليلى مقبل (63 عاما) قتلت" في الحادث. وبالاضافة الى ذلك جرح عشرة اشخاص نقلوا الى اثنين من مستشفيات الاشرفية حسب مصادر طبية. ولم يستبعد ضابط قوى الامن الداخلي ان يكون الانفجار ناجما عن عبوة ناسفة زرعت في ارض مفتوحة تستخدم كمرآب للسيارات بالقرب من مجمع "آه بي سي" التجاري في حي الاشرفية السكني الذي تقطنه اغلبية من المسيحيين. ووقع الانفجار عند الساعة 23,45 (20,45 تغ) في الاشرفية وزرع الرعب بين سكان الحي الذين نزلوا الى الشارع للوقوف على مدى الخسائر التي خلفها الانفجار. وكانت فرق الصليب الاحمر والدفاع المدني تعمل حتى ساعة متأخرة من الليل على نقل الاشخاص المسنينن الخائفين بلباس النوم من الابنية المحيطة بمكان وقوع الانفجار. وقد انهار احد مداخل مرآب مجمع "ا بي سي" التجاري الفخم وكذلك تطاير زجاج عدد كبير من الابنية المحيطة به. وتسبب الانفجار باندلاع عدد من الحرائق عملت سبع سيارات اطفاء على اخمادها. كما اشتعلت النيران ايضا ببعض السيارات وتحول بعضها الى حطام. وطوقت قوى الامن مكان الانفجار ومنع الصحافيون والمواطنون من الوصول اليه. ووقع الانفجار الذي سمع دويه على بعد عشرة كيلومترات بالقرب من كنيسة مار متر في شارع يشهد ازدحاما كبيرا في الاشرفية وخصوصا ايام الاحاد مع الخروج من دور السينما والمطاعم والمقاهي. وجابت بعيد الحادث سيارات الاسعاف وسيارات رجال الاطفاء والدفاع المدني وقوى الامن شوارع العاصمة بيروت وهي تطلق العنان لصفاراتها. وشهدت العاصمة اللبنانية هدوءا منذ 25 كانون الثاني/يناير بعد مواجهات طائفية وقعت بين انصار حزب الله وحركة امل الشيعيين (معارضة) من جهة وبين انصار الاغلبية البرلمانية المناهضة لسوريا. وفرض حظر التجول في بيروت اثر هذه الحوادث ولكن سرعان ما رفعه في اليوم التالي الجيش اللبناني الذي ما زال ومنذ ذلك الوقت ينتشر بشكل كثيف في المدينة. وجاء انفجار الاشرفية بعد معارك عنيفة وقعت خلال النهار في شمال لبنان بين الجيش اللبناني ومجموعة "فتح الاسلام" الفلسطينية اوقعت اربعين قتيلا. وبسبب هشاشة الوضع عزز الجيش اللبناني الاحد دورياته في شوارع بيروت واقام عددا من الحواجز للتحقق من هويات السائقين والمارة.