..كشف علي بن سالم رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بمدينة بنزرت عن اختفاء الطالب خالد بن الحسين الورغي (21 عامًا) منذ يوم 3 مايو الجاري دون أن يتلقى والداه أي خبر من قبل الجامعة أو من زملائه عن مكانه. وأكد بيان للرابطة نبأ اختفاء الطالب عصام عز الدين الحناشي (21 عامًا) وانقطاع أخباره عن عائلته منذ يوم 4 مايو الجاري، وكان الشابان قد تعرضا من قبل إلى عمليات خطف متعددة من قبل أعوان الأمن كما جاء في البيان، وقال بعض أهالي منطقة سليمان: إنه تم اعتقال 5 من أبنائهم. من جهة أخرى تواصل جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية التنديد "بسوء المعاملة الشديدة" التي يتعرض لها المعتقلون وفق قانون الإرهاب، الأمر الذي أدى بأحدهم إلى فقدان مداركه العقلية. سمية زوجة السجين السياسي وليد العيوني الذي جراء التعذيب الشديد الذي تعرض له، أكدت لمراسل "إسلام أون لاين.نت" أن الطبيبة المتابعة لحالته الصحية بمستشفى الأمراض العقلية (الرازي) قررت "إيقاف عملية إيوائه بالمستشفى، وإعادته إلى السجن". وبررت الطبيبة اتخاذها لهذا الإجراء بعدم وجود أمل في تحسن صحته، خاصة بعد أن تأكد فقدانه التام للذاكرة. أما فطيمة بوراوي (52 عامًا) والدة وليد العيوني فقد نقلت إلى المستشفى بعد أن دخل إضرابها المفتوح عن الطعام أسبوعه الثالث على التوالي من أجل المطالبة بإطلاق سراح ابنها. ومن جانبها قالت زينب الشبلي -والدة السجينين التوأم خالد ووليد العرفاوي، والناطقة باسم لجنة أمهات وعائلات الشبان ضحايا قانون الإرهاب-: "إن قوات الأمن منعتها عشية الثلاثاء الماضي من زيارة السيدة فطيمة في منزلها بمنطقة قليبيا (تبعد 50 كم عن العاصمة)". كما منعت قوات الأمن محمد النوري المحامي ورئيس الجمعية الدولية لمساندة المعتقلين السياسيين وعددًا آخر من الناشطين الحقوقيين والسياسيين من زيارة فطيمة أيضًا. وفي واقعة أخرى، قالت السيدة سارة زوجة وليد العرفاوي: إن إدارة سجن "المرناقية" منعتها من زيارة زوجها، وأوضحت "أنه (زوجها) يتعرض إلى أسوأ معاملة ممكنة، فهو ينام على الأرض ولا تفارق الأصفاد يديه ليلاً ولا نهارًا، ولا تنزع عنه حتى عند دخوله الخلاء أو قيامه بالوضوء أو أدائه للصلاة". وازدادت سوء المعاملة لوليد منذ أن رفض الخضوع للاستجواب من طرف وكالة الاستخبارات الأمريكية على خلفية اتهامه بالمشاركة في تفجيرات أنفاق أحبطت في نيويورك، حسب زعم الإدارة الأمريكية. وتم توقيف خالد ووليد العرفاوي في الإمارات العربية المتحدة بطلب من الإدارة الأمريكية على خلفية ما زعمت أنهما شاركا في القتال ضدها في معارك الفلوجة بالعراق عام 2004، وتم ترحيلهما مع عائلتهما عام 2006 إلى تونس، حيث اعتقلتهما أجهزة الأمن التونسية.