استمراراً للحملة على الحجاب التي تزداد شراسة مع امتحانات نهاية كل عام دراسي، قامت السلطات الأمنية التونسية بمنع العديد من الطالبات المحجبات من دخول المدارس والجامعات، وهو ما أثار تخوف المراقبين للشأن الداخلي من حملة مضايقات أمنية جديدة للمحجبات لمنعهن أداء امتحانات آخر العام، وهو الأمر الذي تكرر في السنوات الأخيرة بشكل يكاد يكون منهجياً في عدد كبير من المعاهد والمدارس العليا. وقالت مصادر طلابية: إن السلطات الأمنية منعت مطلع الأسبوع قبل الماضي الطالبات المحجبات من الدخول إلى المدرسة العليا للتكنولوجيا بمنطقة الشرقية وسط تونس العاصمة وتم سحب بطاقة إحداهن بسبب إصرارها على الدخول بالحجاب؛ بحسب موقع "إسلام أون لاين". كما وقعت أحداث مشابهة أمام منطقة الأمن بوادي الليل قرب العاصمة، حيث قامت قوات الأمن بحملة إيقاف وتثبت من الهوية إزاء طالبات محجبات بعد خروجهن من الجامعة التونسية. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، شنت قوات الأمن أكثر من حملة استهدفت المحجبات في الأسواق العامة والمعاهد وأمام المساجد، حيث داهمت شرطة منطقة السيجومي في ضواحي تونس العاصمة سوق المنطقة، واعتقلت عدداً من المحجبات من السوق، وتم اقتيادهن إلى مركز الشرطة، حيث تعرضن للإهانة والاعتداء اللفظي، وممارسة ضغوط شديدة من أجل إرغامهن على نزع حجابهن. الجدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية دأبت على إيقاف المحجبات وإجبارهن على إمضاء تعهدات بعدم عودتهن لارتداء الحجاب، إضافة إلى الضغط عليهن وإرهابهن من أجل نزعه، وتتصاعد هذه الحملة بشكل دوري مع اقتراب موعد امتحانات نهاية العام الدراسي التي تستهدف الطالبات.