إنتقدت مصر الحكومة الامريكية يوم الاحد بسبب اجتماع مع نواب بالبرلمان من جماعة الاخوان المسلمين أقوى جماعة معارضة في مصر. واجرى وفد يضم اربعة من اعضاء الكونجرس بقيادة ديفيد برايس وهو ديمقراطي من نورث كارولاينا محادثات مع الرئيس حسني مبارك يوم الاحد قبل الاجتماع مع مجموعة من المشرعين المصريين بينهم محمد سعد الكتاتني الذي يرأس الكتلة البرلمانية للاخوان. وقال المتحدث الرئاسي سليمان عواد للصحفيين ان الرغبة الامريكية في الاجتماع مع اعضاء من جماعة محظورة على اساس انهم نواب في البرلمان امر متناقض بالنظر الى ان الولاياتالمتحدة ترفض التعامل مع حركة المقاومة الاسلامية حماس التي تولت السلطة في الاراضي الفلسطينية بعد فوز كاسح في الانتخابات في 2006 . واضاف "لكن عندما يأتي الامر الى مصر تقول (واشنطن) انها تفرق بين جماعة الاخوان كجماعة محظورة وممثليهم في البرلمان." وترفض الحكومة السماح لجماعة الاخوان المسلمين التي نبذت العنف في الستينات من القرن الماضي بتشكيل حزب سياسي وتعتبرها جماعة غير قانونية. ويتعرض اعضاء الجماعة للاعتقال والاستجواب في اي وقت لان السلطات تعتبر العضوية او أي نوع من التنظيم السياسي او جمع التمويل للجماعة امرا ضد القانون. وقال عواد ان الولاياتالمتحدة يمكنها ان تفعل ما تشاء لكن مصر ستفعل ايضا ما تشاء من اجل حماية "الامن القومي الوطني" والابقاء على الفصل بين الدين والسياسة. وللتحايل على الحظر طويل الامد على الجماعة خاض اعضاء الاخوان المسلمين الانتخابات النيابية كمستقلين وحصلوا على 88 مقعدا في البرلمان المؤلف من 454 مقعدا عام 2005 ليؤكدوا مكانة الجماعة باعتبارها القوة المعارضة الرئيسية في اكبر الدول العربية من حيث عدد السكان. ويقول محللون ان النتيجة جعلت جماعة الاخوان المسلمين اكبر كتلة معارضة في البرلمان مما اقلق الحكومة التي تحركت لمنع الجماعة من تحقيق المزيد من المكاسب الانتخابية التي قد تساعدها في تشكيل خطر جدي على حكم مبارك. والقي القبض على مئات الموالين للاخوان المسلمين في احدث قمع وبينهم الرجل الثالث في الجماعة خيرت الشاطر الذي احيل الى محكمة عسكرية الى جانب 39 عضوا اخرين بتهم تتضمن غسل الاموال والارهاب وهي اتهامات تنفيها الجماعة. ولم يتسن الوصول الى مسؤولين من السفارة الامريكية للتعليق.