نفذ المدرسون التونسيون الثلاثاء اضرابا "للمطالبة بتحسين اوضاعهم المهنية وتوخي الشفافية عند ضبط حركة نقل المعلمين" عبر مناطق البلاد على ما افادت نقابة التعليم الابتدائي التونسية. واوضح منصف الزاهي امين عام مساعد النقابة لوكالة فرانس برس ان "نسبة المدرسين الذين شاركوا في الاضراب كانت 70 بالمئة في المدارس الابتدائية". واضاف "ان الاضراب نفذ بشكل واسع في كامل البلاد وتراوحت نسبة المشاركة فيه ما بين 50 بالمئة (في زغوان- وسط) و95 بالمئة (في قفصة- جنوب)". لكن السلطات نفت ان يكون الاضراب اثر على عمل المدارس. وقال مصدر رسمي ان نسبة المضربين لم تتعد 18,04%. وقال الزاهي ان اضراب المدرسين وهو الثاني خلال السنة الدراسية الحالية جرى بهدف " ضبط حركة نقل المعلمين من مدينة الى اخرى بصفة شفافة وعادلة وفي حضور الطرف النقابي". وياتي هذا الاضراب الذي دعت اليه نقابة التعليم الابتدائي غداة قرار الحكومة التونسية تمكين مدرسي التعليم الابتدائي من منحة خاصة بالعودة المدرسية استجابة لمطلب سابق. وحددت قيمة المنحة الخصوصية الجديدة التي تسند في بداية كل سنة دراسية ب180 دينارا تونسيا (150 دولارا). وسبقت اضراب اليوم اضرابات متالية نفذها الى جانب معلمي الابتدائي اساتذة التعليم الثانوي والاساتذة الجامعيون في نيسان/ابريل الماضي للمطالبة بتحسين ظروفهم المهنية. وغالبا ما يلجا المدرسون التونسيون الى ممارسة انشطة موازية لتحسين دخلهم حيث تتراوح اجور مدرسي التعليم الابتدائي ما بين 300 و400 يورو شهريا. وتعتبر تونس التي تعد اكثر من 60 الف مدرس تعليم ابتدائي بين اكثر الدول الافريقية تقدما في مجال التعليم حيث تتجاوز نسبة لالتحاق بالمدارس الابتدائية 90% حسب احدث الارقام الرسمية.