قال مصدر أمني يوم الجمعة ان الشرطة المصرية ألقت القبض على 48 عضوا من جماعة الاخوان المسلمين المعارضة يوم الخميس في اطارة حملة قبل انتخابات مجلس الشورى. وقال المصدر الامني انه في واحدة من أكبر المداهمات في يوم واحد ضد الجماعة ألقت الشرطة القبض على اعضاء في أقوى جماعة معارضة في مصر في مداهمات جرت في الجيزة والمنوفية وبني سويف. ولقيت هذه الحملة انتقادات من منظمات حقوق الانسان مثل منظمة هيومان رايتس ووتش التي دعت الحكومة المصرية الى إلغاء الحظر المفروض على الجماعة المحظورة منذ الخمسينيات وأن توقف عمليات القاء القبض على أشخاص لانهم أعضاء فيها. وقال المصدر الامني انه بعد المداهمات التي جرت في وقت مبكر من صباح الخميس ألقت الشرطة القبض على 31 عضوا بالجماعة ليرتفع العدد الاجمالي الى 48. وقال محامي من الاخوان ان من بين الذين ألقي القبض عليهم شخصيات قيادية في الاقاليم. وربطت منظمة هيومان رايتس ووتش وجماعة الاخوان المسلمين بين موجة الاعتقالات الاخيرة والاستعدادات لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى وهو الغرفة العليا للبرلمان المقرر ان تجري يوم 11 يونيو حزيران الحالي. وتصف الحكومة جماعة الاخوان بأنها جماعة محظورة وتلقي القبض على أعداد من اعضائها وتوجه لهم تهم الانتماء لجماعة غير مشروعة وحيازة منشورات تدعو لفكر الجماعة وعقد اجتماعات تنظيمية. لكن الجماعة لها مكتب في القاهرة وتتقدم بمرشحيها للانتخابات كمستقلين. وقالت الجماعة يوم الاثنين انها نجحت في ترشيح 19 من أعضائها لانتخابات مجلس الشورى وهو عدد أقل بمرشح واحد عن العدد الذي قالت انها ستتقدم به للانتخابات. وتجاهل المصريون بصورة كبيرة انتخابات مجلس الشورى في الماضي لكن الانتخابات القادمة ستكون الاولى بعد تعديلات دستورية أعطت المجلس بعض السلطات. وفي الانتخابات التشريعية التي أجريت عام 2005 شغل الاخوان المسلمون 88 مقعدا في مجلس الشعب الذي يتألف من 454 مقعدا وله سلطات أوسع. وألقت قوات الشرطة القبض يوم الثلاثاء على مرشح من الجماعة لانتخابات مجلس الشورى و11 من مؤيديه خلال قيامهم بالدعاية في محافظة الشرقية بدلتا النيل.