قال مسؤولون في اجهزة الامن وجماعة الاخوان المسلمين ان الشرطة المصرية اعتقلت 55 من مؤيدي الاخوان المسلمين يوم السبت في اطار حملة ضد الجماعة المحظورة رسميا قبل انتخابات مجلس الشورى هذا الشهر. وجرت الاعتقالات في اربع محافظات ورفعت الى 103 على الاقل عدد المعتقلين من مؤيدي جماعة الاخوان المسلمين منذ يوم الخميس وهي اكبر حملة منذ فبراير شباط عندما اعتقلت الشرطة مئات الاسلاميين اضافة الى خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للاخوان المسلمين. وقال مسؤولو الامن ان الشرطة اعتقلت 20 اسلاميا في محافظة المنوفية بدلتا النيل يوم السبت وهم يعلقون لافتات لمرشح للاخوان ينافس في انتخابات مجلس الشورى التي تجرى في 11 يونيو حزيران. وقال متحدث باسم جماعة الاخوان في المنوفية لرويترز "لا يزال مصير بعض الاشخاص الاخرين غير معلوم ولهذا فقد يرتفع عدد المعتقلين." وأضاف شريطة عدم الكشف عن هويته "تعرضت متاجر يملكها أنصار الجماعة لمداهمات ايضا. اعتقل عدة اشخاص يوم الخميس بعد تشييع جنازة." وتعمل جماعة الاخوان بشكل علني بالرغم من حظر رسمي مفروض عليها منذ عام 1954. وفاز أعضاء في الجماعة الذين خاضوا الانتخابات البرلمانية كمستقلين بنحو خمس مقاعد مجلس الشعب عام 2005 . وقال مسؤولو امن ومتحدث باسم جماعة الاخوان في القاهرة ان الشرطة اعتقلت 12 من مؤيدي جماعة الاخوان في مدينة دمنهور الشمالية ومدينة الاسماعيلية شمال شرقي القاهرة. وقال المتحدث ايضا ان 23 اخرين اعتقلوا في محافظة الدقهلية بدلتا النيل. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق فوري من المسؤولين الامنيين. ويقول محللون ان الحكومة تريد وقف الجماعة الان قبل أن تحقق مزيدا من المكاسب الانتخابية التي قد تمكنها من تشكيل تهديد كبير لحكم الرئيس مبارك الذي يتولى السلطة منذ عام 1981. وقالت الجماعة انها سجلت أسماء 19 مرشحا لانتخابات مجلس الشوري. وتجاهل المصريون انتخابات مجلس الشورى بشكل كبير في الماضي لكن الانتخابات المقبلة ستكون الاولى منذ التعديلات الدستورية التي منحت المجلس بعض السلطات التشريعية. وحظرت التعديدلات التي جرت الموافقة عليها في استفتاء في مارس اذار الانشطة السياسية القائمة على الدين واضعفت الاشراف القضائي على الانتخابات وهي بنود تقول جماعات حقوق الانسان ان الحكومة قد تستخدمها ضد الاخوان. وتقول الحكومة ان الاخوان جماعة غير مشروعة. وقال ضياء رشوان المتخصص في شؤون الجماعات الاسلامية ان قرار جماعة الاخوان خوض الانتخابات يهدف في جانب منه الي البرهنة على انها لا تزال متماسكة رغم محاولات السلطات ابعاد اعضائها عن الساحة السياسية. واضاف ان الحكومة شعرت بالقلق لانها اعتقدت ان التعديلات كانت كافية لابعاد الاخوان ولهذا لجأت الى الاعتقالات. واضاف ان هذا الامر سيستمر لفترة من الوقت. من علاء شاهين