وصف هاينز كريستيان شتراخه رئيس حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا يوم الاثنين الاسلام بانه "نظام اجتماعي وقانوني شمولي" والاسلاميين بانهم "فاشيو القرن الحادي والعشرين". وادت تصريحات شتراخه الذي حصد حزبه المعارض البارز 11 في المئة من الاصوات في الانتخابات النمساوية السابقة الى صدور رد فعل سريع من مسؤول بارز من الجالية المسلمة في النمسا قال ان الاتهامات "عبثية." وركزت حملة شتراخه في الانتخابات الوطنية العام الماضي على مطالبات بوقف تام للهجرة واقامة وزارة لترحيل الاجانب. ونفي الزعيم النمساوي اتهامات تتعلق باثارة الكراهية ضد الاسلام ونفي انتمائه للدوائر التي تنكر المحرقة النازية. وقال شتراخه في مؤتمر صحفي بمناسبة اعادة انتخابه رئيسا لحزب الحرية " الاسلام ليس مجرد ديانه انه نظام قانوني واجتماعي شمولي... مذهب الاسلاميين هو فاشية القرن الحادي والعشرين." وأكد على أن رجال الدين الاسلاميين في النمسا يثيرون "عنصرية ضد المسيحيين والثقافة الاوروبية." وقال شتراخه ان حزبه يريد من البرلمان ان يفرض حظرا على بناء مزيد من المآذن وان يجعل اللغة الالمانية لغة للخطباء المسلمين. ولكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي صاحب الاغلبية وحزب الشعب المحافظ وهما الان في ائتلاف حاكم اتهما اليمينيين باثارة رهاب اجانب خطير لا يبرره بحال حقائق الاستقرار والازدهار في البلاد. ووصف عمر الراوي مسؤول ملف الاندماج فى الهيئة الاسلامية بالنمسا تعليقات شتراخه بانها "عبثية". وقال "تعلم التاريخ يا سيد شتراخه. الاسلام مثال رائع على التسامح." واضاف أنه لا شك في ضرورة أن يتقن المسلمون في النمسا الالمانية "لكن يتعين الحفاظ على تنوع اللغات." وشهدت النمسا زيادة كبيرة في الهجرة من الدول الاسلامية خلال العقد الماضي. وينتاب بعض النمساويين من أهل البلاد القلق بشأن كيفية امتزاج الاجانب الذين غالبيتهم مسلمون والذين يشكلون 10 في المئة من السكان في المجتمع.