صدق مجلس النواب التونسي قبل ظهر أمس على اتفاق قضائي مع سورية يُسهّل تبادل المجرمين والمشتبه بهم في قضايا إرهابية. وأوضح وزير العدل التونسي بشير التكاري رداً على استفسارات النواب في شأن أهداف الاتفاق، أنه يرمي إلى تعزيز التعاون والتنسيق القضائي بين البلدين، مؤكداً أن تونس توصلت إلى خمسين اتفاقاً مماثلاً مع بلدان شقيقة وصديقة. وأتى الاتفاق بعد أسابيع قليلة من زيارة الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي لدمشق حيث رأس وفد بلده إلى اجتماعات اللجنة العليا المشتركة مع نظيره ناجي عطري. وتوقع مراقبون أن ينشّط الاتفاق ترحيل التونسيين المشتبه بكونهم يخططون للدخول من سورية إلى العراق وتسليمهم إلى سلطات بلدهم حيث شدد قانون مكافحة الإرهاب الذي سنّه البرلمان في كانون الأول (ديسمبر) 2003 من العقاب في الجرائم الإرهابية. وكانت سورية سلّمت تونس في السنوات الأخيرة عدداً غير معروف من المشتبه باستعدادهم للانضمام إلى «المقاومة العراقية» من ضمنهم محمد الفخفاخ المتزوج من سورية ورضا البوكادي المحكوم بالسجن المؤبّد في قضية أولى و3 سنوات في أخرى، الذي أكدت «الجمعيّة الدوليّة لمساندة المساجين السياسيين في تونس» أنّه منخرط في صفوف «حزب الله» وأن سورية سلّمته إلى الأجهزة التونسيّة بالتعاون مع السلطات الليبيّة. موريتانيا: البراءة لمتهمين إسلاميين وفي نواكشوط (رويترز) قال مسؤولون قضائيون إن محكمة موريتانية برّأت أمس 16 إسلامياً من اتهامات تتعلق بتهديد أمن الدولة. وأوضح المسؤولون أن متهماً آخر (المتهم ال17) نال أيضاً البراءة من اتهامات أمنية لكنه وجد مذنباً بحمل أسلحة ووثائق مزورة وحُكم عليه بالسجن لمدة سنتين في ختام محاكمة دامت أسبوعين لمجموعة من المشتبه في أنهم إسلاميون متشددون بعضهم له علاقة ب «القاعدة».