ذكرت صحف جزائرية الثلاثاء أن الابن الاصغر لاحد مؤسسي الحركة الاسلامية المتشددة في الجزائر انضم الى جناح تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا مستشهدة بتسجيل فيديو بث في موقع تستخدمه الجماعة. وأظهر التسجيل الذي أعده تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي عبد القهار بلحاج (18 عاما) مرتديا زيا عسكريا ويحمل بندقية كلاشينكوف في غابة مع عدة مسلحين آخرين. وعبد القهار هو ابن علي بلحاج أحد الزعماء السابقين للجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة حاليا والتي أوشكت على الفوز بانتخابات تشريعية عام 1992 قبل ان تلغي السلطات تلك الانتخابات بدعم من الجيش. وأدى الغاء الانتخابات الى صراع بين المتمردين الاسلاميين وقوات الامن راح ضحيته ما يصل الى 200 ألف قتيل. ولم ترد انباء بخصوص مكان عبد القهار بلحاج منذ أن غادر منزله في أكتوبر/تشرين الاول عام 2006. وقال أبوه انه ليس متأكدا من صحة شريط الفيديو الذي بثته قناة الجزيرة وانه ما زال يقوم بمزيد من التحريات. واقترح على السلطات استخدام المفاوضات وليس القوة لانهاء التمرد. ونقلت عنه صحيفة لكسبريسيون قوله "هؤلاء الموجودون في الاحراش هم في الحقيقة أبناؤنا.. ما الذي يتعين عمله معهم.. هل نقضي عليهم جميعا.. انهم أبناؤنا... بالنسبة لي أقول انه لم يتم استنفاد كل المناشدات وانه من خلال المساعي ومزيد من الاخلاص يمكننا التفاوض والتوصل الى حل وسط". وتحظر السلطات الجزائرية على بلحاج ممارسة أي نشاط سياسي منذ اطلاق سراحه عام 2003 من سجن عسكري قضى فيه عقوبة السجن 12 عاما بتهمة تهديد أمن الدولة. لكنه حاول مرارا تحدي السلطات مما حدا بالشرطة الى اعتقاله بضع ساعات لاستجوابه في وقت سابق هذا العام. وتراجعت حدة العنف في السنوات الاخيرة بعد أن كان قد بلغ ذروته خلال التسعينات وفي العام الماضي أفرجت السلطات عن أكثر من ألفين من المقاتلين الاسلاميين السابقين بموجب عفو يهدف الى طي صفحة الصراع. وأعلن المتمردون الذين كانوا يعرفون في السابق بالجماعة السلفية للدعوة والقتال مسؤوليتهم عن ثلاثة تفجيرات انتحارية أودت بحياة 33 شخصا في 11 أبريل/نيسان في العاصمة. وتضمن تسجيل الفيديو الذي قال أيضا ان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب يجند أجانب لقطات لهجمات وقعت مؤخرا على مراكز للشرطة قتل خلالها ستة أشخاص في ولاية بومرداس الواقعة على بعد 50 كيلومترا شرقي العاصمة. كما انتقد التسجيل الحكومة المغربية لما قال انه قيامها بتعذيب متشددين اسلاميين في المملكة. وتنفي المملكة المغربية تعذيب المحتجزين.