اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" للدفاع عن حقوق الانسان المجموعات الفلسطينية المسلحة بارتكاب "جرائم حرب" ضد مدنيين خلال المعارك العنيفة الجارية بين فتح وحماس في قطاع غزة. وقالت مديرة ادارة الشرق الاوسط في المنظمة ساره لي وتسون في بيان الثلاثاء ان "قتل مدنيين لا يشاركون في الاشتباكات والاغتيال المتعمد لسجناء يشكلان جرائم حرب لا لبس حولها". واضافت ان "مجموعات فلسطينية مسلحة ترتكب انتهاكات خطيرة للقوانين الانسانية الدولية". وقد اسفرت موجة العنف عن مقتل اكثر من خمسين شخصا منذ اندلاعها الخميس الماضي. وادت المعارك بين حركتي فتح وحماس الى مقتل 38 شخصا بين الثلاثاء والاربعاء فقط بحسب مصادر طبية. وتابع البيان انه في الايام الثلاثة الاخيرة قامت حركتا "فتح وحماس باعدام سجناء بشكل تعسفي وقتل اشخاص لا يشاركون في اعمال العنف وتبادلتا اطلاق النار (...) داخل وقرب مستشفيات فلسطينية". وبين الفظائع الاخرى اشارت الى مقتل محمد السويركي (28 عاما) الذي كان يعمل طباخا لدى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقد القي السويركي من الطابق الخامس عشر من احد المباني ويداه ورجلاه مقيدة مما ادى الى مقتله. وبعد ذلك اسرت قوات فتح محمد الرفاتي المناصر لحماس وقتلته بالطريقة نفسها. كما اشارت المنظمة الى هجمات مسلحين على الجنود الاسرائيليين بسيارة تحمل شارة تلفزيون "تي في" تبنتها الجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح. وقالت هيومن رايتس ان "استخدام سيارة تحمل شارة صحافية للقيام بهجوم عسكري يعتبر انتهاكا خطيرا لقوانين الحرب كما انه يعرض الصحافيين للخطر".