أعرب البيت الابيض يوم الخميس عن قلقه العميق بشأن تدهور الوضع في قطاع غزة واتهم حركة حماس الاسلامية بارتكاب "اعمال إرهابية" ضد الشعب الفلسطيني. وسيوجه انتصار حماس في الاقتتال في غزة ضربة الى مساعي الولاياتالمتحدة لدفع عملية السلام تستند الى افتراض ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يسانده الغرب سيكون قادرا على كبح جماح النشطاء وان تقبله اسرائيل كشريك لها. وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو للصحفيين ردا على سؤال بشأن الموقف في غزة بعد ان استولى مقاتلو حماس على واحد من المعاقل الاخيرة في مدينة غزة لقوات حركة فتح التي يتزعمها عباس "هذا مصدر للقلق الشديد." وقال "حماس اوضحت رأيها الخاص في الديمقراطية عن طريق ارتكاب اعمال ارهابية مرة اخرى والان ضد الشعب الفلسطيني." وتعتبر حركة حماس التي فازت في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية في العام الماضي منظمة ارهابية في نظر الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي واسرائيل. وقادت واشنطن الجهود من اجل عزل الحكومة التي تهيمن عليها حماس مطالبة بان تتخلى عن العنف وتعترف بحق اسرائيل في الوجود وتلتزم بالاتفاقات القائمة مع الدولة اليهودية. وقال سنو "اننا نعتقد انه من المهم ان يتوقف العنف وان تحصل الديمقراطية .. الديمقراطية الحقيقية على فرصة للنجاح في المناطق الفلسطينية." واضاف "عانى الشعب الفلسطيني لوقت طويل اكثر مما ينبغي من العنف والعوز ومن ثم فاننا نراقب (الموقف) عن كثب."