قال اسماعيل هنية القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس الذي عزله الرئيس الفلسطيني من منصب رئيس الوزراء يوم الجمعة ان حكومته سوف تستمر في العمل وحث على إنهاء أعمال القتل الانتقامية التي تقوم بها حماس في قطاع غزة. وقال هنية في كلمة أُذيعت في وقت مبكر من الصباح بعد ان أنزلت قوات حماس هزيمة بأنصار الرئيس في غزة "الحكومة القائمة سوف تمارس عملها على أكمل وجه ولن تتخلى عن مسؤوليتها الوطنية والأدبية تجاه شعبنا الفلسطيني." واضاف قوله "أدعو اخواني في حركة المقاومة الاسلامية حماس الى الاعلان عن العفو العام وتأمين الناس على أرواحهم." وألقى اللوم في عنف الأيام الماضية على قادة أمنيين من حركة فتح في غزة واتهمهم باضطهاد الاسلاميين الأعضاء في حماس. وقال "انهم ارتكبوا جرائم خارج القانون ونصبوا الحواجز في الطرقات وقتلوا بعض المواطنين بسبب اطلاق اللحية وبسبب الانتماء السياسي وخطفوا رجالا من بيوتهم ومن أمام أطفالهم وزوجاتهم وأعدموهم مع سبق الإصرار وانتهكوا حُرمة المساجد واستحلوا دماء العلماء وأئمة الجوامع وعاثوا فسادا وحرقوا الجامعات وروعوا الآمنين." واضاف قوله ان الوضع وصل الى درجة لا تُحتمل وانهم دفعوا الناس الى ردود أفعال جعلت الأمور تصل الى ما هي عليه الآن. وترك هنية الباب مفتوحا أمام الحوار مع ان مسؤولين من حماس قالوا في وقت سابق من هذا الاسبوع ان شرط المباحثات مع فتح هو أن يكون لحماس دور رائد في القرارات الأمنية للفلسطينيين. وقال هنية "أدعو الى الشروع في حوار وطني شامل وعلى أساس الحقوق والثوابت والوحدة الوطنية." وحث هنية مرة أخرى على الافراج عن مراسل هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي المخطوف الان جونستون الذي خطف منذ ثلاثة أشهر ويعتقد ان جماعة تستلهم فكر تنظيم القاعدة تحتجزه. وقال زعيم حماس انه يهدف الى حماية كل المؤسسات الاجنبية. وقال "أؤكد ان كل الأجانب وكافة المؤسسات الدولية الموجودة على أرضنا الفلسطينية سيحظون بالرعاية وتدبير الأمن لهم ولمهماتهم." 15حزيران/يونيو2007