أعلنت الشرطة المصرية ان 97 فلسطينيا معظمهم من مقاتلي حركة فتح الذين فروا امام تقدم مقاتلي حماس وصلوا بحرا يوم الجمعة الى ميناء العريش المصري على ظهر قارب صيد. وضم القارب اعضاء من قوة الامن الوقائي وقوة الشرطة المدنية وحرس الحدود وجهاز المخابرات الذي تديره فتح وكتائب شهداء الاقصى المرتبطة بحركة فتح . وكان 13 منهم مصابين بجروح من جراء القتال. ووصلت هذه المجموعة الى العريش الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا جنوب غربي حدود غزة عند الفجر تقريبا ومعهم 57 مدفعا رشاشا و20 قاذفة صواريخ. وسلمت الشرطة المصرية هؤلاء الرجال الى القوات المسلحة التي اخذتهم الى قاعدة عسكرية. وخلال الليل تمكن ايضا 20 مدنيا فلسطينيا من دخول مصر عن طريق معبر رفح الذي اغلق رسميا طوال الاسبوع الحالي بسبب القتال في غزة بين مقاتلي فتح وحماس. ومساء الخميس دخل 99 من حرس الحدود الفلسطينيين مصر عند نفس النقطة متخلين عن مواقعهم في غزة. وسيطرت حماس على قطاع غزة يوم الخميس ولم تعترف بمرسوم اصدره الرئيس محمود عباس باعفاء اسماعيل هنية من رئاسة الوزراء. وقال مسؤول امن مصري ان حماس وافقت في وقت لاحق على السماح لرجال فتح بالعودة امنين الى قطاع غزة شريطة ان يتركوا سلاحهم في مصر مشيرا الى ان 36 منهم استفادوا من هذا العرض يوم الجمعة. وقال المسؤول لرويترز "تم بالفعل اعادة نحو 36 فلسطينيا من بين عشرات الفلسطينيين الذين وصلوا الى مصر ليل الخميس بعد نزع سلاحهم." وادى اغلاق معبر رفح الى تقطع السبل بنحو ثلاثة الاف مسافر فلسطيني في منطقة العريش. ولا تسمح السلطات المصرية لهم بالاقتراب من الحدود الا بعد اعادة فتحها خشية احتمال قيام مسلحين فلسطينيين باحداث فجوات في الجدار الحدودي والسماح للناس بالدخول والخروج دون قيود مثلما فعلوا في يوليو تموز من العام الماضي. وقال محمود علي أحمد (50 عاما) وهي يشاهد الاحداث بغزة على شاشة التلفاز باحدى مقاهي العريش "انظر الاوضاع سيئة هناك ولكن بقاءنا هنا سيكون أسوأ بدون مال أو أهل أو حتى أصدقاء." وقال وائل مصطفى السيد (27 عاما) انه خرج من غزة منذ ثلاثة أعوام للعمل في احدى الدول الخليجية وهذه أول زيارة له للقطاع منذ سفره. وأضاف "سأعود الى القطاع لقد تعودنا على التعايش مع الرصاص والقذائف منذ كانت تحدث المواجهات مع الاسرائيليين قبل رحليهم من غزة". من يسري محمد