قالت مصادر غربية ان مئات المقاتلين الموالين لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس دخلوا غزة من مصر يوم الثلاثاء كتعزيزات محتملة في القتال مع أنصار حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وقالت فتح ان المجموعة التي عبرت الحدود الى غزة لم تفعل ذلك لقتال حماس. وأضافت المصادر التي تحدثت في اسرائيل وطلبت عدم الكشف عن هويتها أن معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر فتح لفترة وجيزة لادخال قوة قوامها 450 فردا. وتابعت المصادر أن المعبر فتح بموافقة اسرائيل في اتجاه واحد فقط للسماح بعبور القوة. وفور دخولها غزة أغلق المعبر مرة أخرى. ولم يكن الرجال يحملون معدات ثقيلة. وجاء هذا التحرك في وقت يتصاعد فيه القتال في غزة بين قوات فتح وقوات موالية لحركة حماس الحاكمة. وفي أعنف المعارك قال مسؤولون أمنيون أن ثمانية على الاقل من أفراد حرس الرئاسة قتلوا بالقرب من معبر المنطار الحدودي بين غزة واسرائيل. وقال توفيق أبو خوصة المتحدث باسم فتح في قطاع غزة والضفة الغربية ان دور قوات الامن هو حماية أمن الشعب الفلسطيني وليس المشاركة في اقتتال داخلي. وأضاف ان القوة ارسلت للتدريب في دورة لاعادة التأهيل لا علاقة لها بأي نية لقتال حماس أو غيرها. وقال عمير بيريتس وزير الدفاع الاسرائيلي ان اسرائيل لن تتدخل في القتال. والقوة البالغ قوامها 450 فردا موالية لمحمد دحلان المستشار الامني لعباس. ويقول مسؤولون غربيون ان دحلان الذي يتعافى من جراحة في ساقه في مصر أرسل في الفترة الاخيرة نحو 500 من الرجال الموالين لفتح الى مصر لتلقي تدريبات أكثر تقدما على أساليب الشرطة. ويمكن لعباس كذلك استدعاء تعزيزات بالالاف من الضفة الغربية أو الاعتماد على لواء بدر المتمركز في الاردن وهو قوة تهيمن عليها فتح قوامها ألف مقاتل على الاقل. لكن دبلوماسيا غربيا بارزا مطلعا على الامر هون من احتمالات أن ينشر عباس قوات سواء من الضفة الغربية أو من الاردن. وقال الدبلوماسي ان القوات "لن ترسل." ولمحت اسرائيل من قبل أنها تؤيد نشر أفراد من لواء بدر في قطاع غزة لكن مسؤولين أمريكيين ومسؤولين غربيين آخرين لم يبدوا استعدادا كبيرا لذلك.