أجلت إسرائيل يوم الثلاثاء نحو ستة جرحى فلسطينيين من قطاع غزة لكنها تركت خلفهم عشرات الفلسطينيين الذي يكافحون للهرب منذ أن سيطر إسلاميو حماس على القطاع الساحلي. وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن سيارات الإسعاف حملت الجرحى الى مستشفيات في اٍسرائيل لتلقي العلاج وان عددا من هؤلاء اصيب فيما يبدو عندما حوصروا وسط تبادل لاطلاق النار بين قوات اسرائيلية ومسلحين من حركة حماس عند المعبر الحدودي يوم الاثنين. وقال المتحدث الاسرائيلي إن عددا من الجرحى الذين تم اجلاؤهم يوم الثلاثاء أصيبوا في الاشتباكات الدامية التي اندلعت في غزة بين مسلحين من حركة حماس وقوات من حركة فتح الموالية للرئيس محمود عباس. وأحيطت تفاصيل عمليات الإسعاف بالسرية بسبب مخاوف إسرائيلية من محاولة فرار 150 فلسطينيا عالقين بالمعبر منذ أيام إلى داخل اسرائيل. وسمحت إسرائيل لعشرات الفلسطينيين بالفرار من غزة إلى الضفة الغربية لكنها أوقفت هذا التدفق الى حد كبير وأرجعت ذلك إلى مخاوف امنية بشأن الباحثين عن ملجأ. إلا أن محطة تلفزيون إسرائيلية قالت إن نائب وزير الدفاع افرايم سنيه زار المعبر سرا ورافق 10 من رجال فتح تخشى اسرائيل ان يقوم مسلحون من حماس باحتجازهم. وسمحت اسرائيل ايضا للشاحنات المحملة بالمساعدات الدولية باجتياز المعبر إلى غزة للمرة الاولى منذ اندلاع الاقتتال الاسبوع الماضي. وقال مسؤولون فلسطينيون إنهم تلقوا أكثر من ثماني شاحنات محملة بالأرز والغذاء وعلف الحيوانات. وتتزامن هذه العمليات مع تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي في اجتماع بالبيت الابيض بأن يدعم عباس وإعلانه عن "استراتيجية مشتركة" ضد المتطرفين في غزة. ونقل مساعد لأولمرت عنه قوله يوم الاثنين إن اسرائيل لن تتدخل ولن تحرك قواتها لكنها "ستضع في الاعتبار كل الاحتياجات الانسانية في غزة." وشوهد عشرات الفلسطينيين في اريز جالسين أو ممدين على الأرض المتربه وبعضم حفاة بينما جلس الاطفال الى جوار الامتعة واحتمى البعض الآخر بأحضان أمهاتهم. وقالت أم محمد "هذا خامس يوم لنا في المعبر. لن نستطيع العودة الى غزة. الاقتتال الداخلي طاردنا الى اريز بعد ان هربنا من غزة. هربنا من غزة لاننا لسنا آمنين... الكل في خطر." من نضال المغربي (شارك في التغطية افيدا لانداو من القدس)