انطلقت أشغال مؤتمر فرع تونس لمنظمة العفو الدولية بنزل اميلكار الراجع للاتحاد العام التونسي للشغل الواقع بضواحي العاصمة التونسية ( قرطاج) ,ولكن كالمعتاد فاجأ البوليس السياسي المؤتمرين وأصدقاءهم من الحركة الديمقراطية التونسية وضيوف المؤتمر من المنظمات الدولية ,فعلى الساعة الثانية من مساء اليوم الاحد 21 ماي 2006(الساعة 14)اقتحم البوليس مقر المؤتمر وحاول اختطاف عضو الهيئة التنفيذية لمنظمة العفو الدولية فرع جنيف وعديد منظمات المجتمع المدني السويسري السيد ايف ستينار(Yves (Steiner وذلك بقاعة الاستقبال وأمام أنظار الحضور الذين هبوا لمنع ذلك بإحداثهم مانع بشري رافضين اعتقاله وفي الأثناء تدخل على وجه السرعة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشعل المسئول عن النزل لنهرهم وإخراجهم من المكان. ولكن على الساعة الرابعة مساءا(الساعة 16)عاد البوليس السياسي بأعداد غفيرة وبمعدات منها (الغاز) واقتحم قاعة الأشغال وطلب من المؤتمرين عدم التحرك وملازمة كل مكانه واختطف السيد ايف ستينار من القاعة إلى وجهه غير معلومة و في نفس اللحظة عند خروجهم من النزل كان سفير سويسرا يهم بالدخول .ومنذ تلك اللحظة عمد البوليس السياسي إلى تطويق مقر المؤتمر والى الانتشار داخل النزل بما فيه قاعة المؤتمرين . وتشير مصادر دقيقة إلى أن السيد عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل هو الذي أعطي أوامر دخول البوليس السياسي في المرة الثانية وهو ما يفسر عدم اعتراض المسئولين عن النزل في المحاولة الثانية للبوليس اقتحام قاعة المؤتمرين .وقد احتج الحضور وأصيبوا في نفس الوقت بحالة من بالذهول والرعب.ورغم أن هذه الحادثة تعيد الذاكرة إلى ما تعرض إليه العديد من الصحافيين وممثلي المنظمات خلال انعقاد قمة المعلومات والى سنة 2002 خلال المحاكمات السياسية,فإنها اكتست طابع جديد من الممارسات الخطيرة للحكم الذي يقوم بهجمة غير مسبوقة على المنظمات والجمعيات والأحزاب السياسية مستعملا الحصار الأمني والاعتداءات الجسدية و التشويه والتحريض . أما في ما يتعلق بالمؤتمر فلقد تم انتخاب الهيئة الجديدة المتكونة من سبعة أعضاء,وهم كل من السادة. هشام عصمان,حبيب مرسيط,هاشمي بن فرج,الطيب بوعجيلة ,لطفي المثلوثي,محمد الخميلى,فتحي سوسو. الاحد 21 ماى 2006 لطفي الهمامي