شنت اسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على قطاع غزة يوم السبت مما اسفر عن مقتل سبعة فلسطينيين منهم ثلاثة نشطاء في حركة الجهاد الاسلامي وصانع صواريخ ينتمي لكتائب شهداء الاقصى المرتبطة بحركة فتح. وجاءت الهجمات الاسرائيلية المتعاقبة التي تهدف الى زيادة الضغط العسكري على القطاع الذي تريد عزله وتسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية حماس بعد ثلاثة ايام من هجوم قتل فيه 12 فلسطينيا. وتسيطر حماس على غزة بعد ان اخرجت قوات حركة فتح من القطاع قبل نحو اسبوعين. وأكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي شن ثلاثة هجمات جوية على غزة استهدفت احداهما سيارة نشطاء في غزة قال انهم متورطون في التامر على شن هجوم انتحاري وفي هجمات سابقة ضد اسرائيل واستهدفت اخرى مخزن للاسلحة. وقالت مصادر امنية فلسطينية وشهود ان النشطاء الثلاثة الذين قتلوا في الغارة الاولى في بلدة خان يونس كانوا قادة في حركة الجهاد الاسلامي في غزة. وعرف النشطاء بانهم رائد غنام وزياد غنام ومحمد الراعي. وقالت اسرائيل وحركة الجهاد ان الثلاثة مطلوبون منذ فترة في اسرائيل فيما يتعلق باطلاق صواريخ وهجمات اخرى ترجع الى ما قبل انسحاب اسرائيل من القطاع في عام 2005. وقالت كتائب شهداء الاقصى ان الغارة الثانية استهدفت ورشة لتشغيل المعادن في مخيم المغازي للاجئين مما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص بينهم قائد محلي لفريق صنع صواريخ تابع لكتائب شهداء الاقى المرتبطة بحركة فتح قائد محلي لفريق صنع صواريخ. واضافت في بيان ان ابن القائد واثنين من العاملين قتلوا ايضا في الهجوم. وقصفت اسرائيل من قبل ورشا للحدادة بزعم انها تصنع الصواريخ التي تطلق على اسرائيل لكن الشهود قالوا ان هجوم يوم السبت اول هجوم ينفذ اثناء ساعات العمل وليس في وقت متأخر من الليل عندما لا يكون بها عمال. وقال مسعفون ان طائرة حربية اسرائيلية شنت في وقت لاحق غارتين متعاقبتين على نفس الموقع حيث تجمع الناس بعد حلول الظلام مما اسفر عن جرح خمسة فلسطينيين منهم اربعة من افراد القوة التنفيذية التابعة لحماس ومدني. وقال الجيش الاسسرائيلي ان صاروخين اطلقا من غزة بعد الغارتين الاوليين سقطا على بلدة سديروت الاسرائيلية الجنوبية مما اسفر عن اصابة اسرائيلي واحد. ورفضت حماس دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لنشر قوات دولية في قطاع غزة وتعهدت يوم السبت بمهاجمتهم "كقوات احتلال". وأقال عباس حكومة الوحدة التي تقودها حماس وشكل حكومة طواريء في الضفة الغربيةالمحتلة بعد سيطرة حماس على قطاع غزة. وقال عباس الذي يتزعم حركة فتح للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارة لباريس يوم الجمعة انه يريد نشر قوة حفظ سلام دولية في غزة لضمان اجراء انتخابات حرة هناك. وقال اسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة التي قادتها حماس وأقالها عباس ان حماس لا تقبل بنشر اي قوة دولية. وقال ان الشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال الاسرائيلي وليس بحاجة لقوات اخرى تضع مزيدا من الضغوط عليه. وهددت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس بمهاجمة اي قوات دولية. وقالت الكتائب في بيان "لن نسمح لاي قوات دولية أن تطأ أرض قطاع غزة وسنتعامل معها كقوات احتلال...ولن نستقبلها سوى بالقذائف والصواريخ." وذكرت الكتائب أنها تعتقد أن عباس لم يدعم فكرة القوة الدولية الا لتقويض سيطرة حماس على قطاع غزة. وقالت اسرائيل والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة انهم على استعداد لدراسة فكرة نشر قوة دولية في قطاع غزة. لكن مسؤولين اسرائيليين ودبلوماسيين غربيين شككوا في أن توافق القوى الكبرى على ارسال قوات الى غزة مهمتها التصدي للنشطاء كما تطالب اسرائيل. وسبق أن رفضت اسرائيل لفترة طويلة دعوات فلسطينية لنشر قوة حفظ سلام دولية في غزة والضفة الغربيةالمحتلة قائلة ان نشرها سيتعارض مع الاجراءات الامنية الاسرائيلية. لكنها أبدت مرونة بعد حرب لبنان العام الماضي التي انتهت بتوسيع قوة الاممالمتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) في المناطق التي كانت في السابق معاقل لحزب الله. من نضال المغربي