دعا اسماعيل هنية القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يوم الثلاثاء لاحتجاجات شعبية ضد حكومة الطوارئ التي شكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب رفضها دفع أجور لعمال وظفتهم حماس في قطاع غزة. وقال هنية الذي يرأس الحكومة التي أقالها عباس الشهر الماضي أمام المئات من موظفي الحكومة خارج مكتبه في غزة ان عليهم مواصلة حملتهم لحين تصحيح المخالفات. وأقال عباس حكومة هنية وعين مكانها حكومة طوارئ تحت سيطرته في الضفة الغربيةالمحتلة بعدما سيطرت حماس على قطاع غزة بالكامل في 14 يونيو حزيران. وتعتزم حكومة الطوارئ التي شكلها عباس برئاسة سلام فياض دفع المرتبات لجميع موظفي السلطة الفلسطينية يوم الاربعاء ما عدا نحو 23 ألفا تابعين لحماس. وهي أول مرتبات كاملة يتقاضونها منذ 17 شهرا. وسيتمكن فياض من دفع المرتبات كاملة للمرة الاولى لأن اسرائيل والولايات المتحدة والقوى الغربية الكبرى أنهت حصارها الاقتصادي للسلطة الفلسطينية بعدما عزل عباس حكومة هنية الشهر الماضي. وما زالت العقوبات الاقتصادية قائمة ضد حماس في معقلها غزة. ورفض هنية الاعتراف بأمر عباس بإقالة حكومته. ويفيد دبلوماسيون غربيون بأن الاموال التي سيدفعها فياض ستصل الى نحو 140 ألف موظف في السلطة الفلسطينية بينهم عشرات الآلاف في قطاع غزة. ولكن قال أحد معاوني هنية ان نحو 23 ألف عامل جرى تعيينهم خلال فترة حكم حماس بعد فوزها في انتخابات المجلس التشريعي في يناير كانون الثاني 2006 سيجري استثناؤهم من كشوف مرتبات فياض. وقال هنية ان قرار فياض استبعاد هؤلاء الموظفين يتعارض مع "أدنى حقوق المواطنين الفلسطينيين" وسيثير حالة من السخط في غزة التي تسيطر عليها حماس وفي الضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح بقيادة عباس. ولم يتطرق هنية للحديث عما اذا كانت ادارته في غزة ستفعل أي شيء كي تدفع للعمال الذين استبعدهم فياض ولم يتطرق أيضا لشكل الاحتجاج الذي يريد منهم اجراءه. ونجحت حماس في احضار ملايين الدولارات الى غزة العام الماضي على الرغم من الحظر الغربي على المعونات وبمقدور حماس أن تحاول استخدام وسائل مماثلة للتغلب على القيود التي تفرضها حكومة الطوارئ التي شكلها عباس. وتعهد فياض بدفع مرتبات الموظفين الذين يعودون للعمل في غزة ما داموا يتبعون تعليمات حكومة الطوارئ لا حكومة حماس. وطلب القادة الامنيون في فتح في الضفة الغربية من أفراد قوات الامن التابعة لفتح في قطاع غزة البقاء في منازلهم حتى يكون بمقدورهم الحصول على أجورهم. ولا تريد فتح أن تتبع قواتها أوامر حماس أو أن تشارك في مزيد من الاشتباكات معها. ومن بين من لن تشملهم كشوف مرتبات فياض نحو ستة آلاف عضو في القوة التنفيذية التابعة لحماس التي لعبت دورا أساسيا في القتال وإلحاق الهزيمة بفتح في غزة. من نضال المغربي