اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين انشاء نظام موسع للدفاع المضاد للصواريخ يشمل اوروبا بمشاركة حلف شمال الاطلسي ما يجعل بحسب رأيه من غير المجدي قيام الولاياتالمتحدة بنشر الدرع المضادة للصواريخ في بولندا وجمهورية تشيكيا. وقال بوتين امام الصحافيين "من الممكن توسيع عدد الشركاء الى دول اوروبية قد تكون مهتمة بحل هذه المسألة" على اساس "برنامج تعاون بين روسيا وحلف شمال الاطلسي". وبعد محادثات غير رسمية مع بوش هدفت الى تهدئة التوتر في العلاقات الذي ظهر في الاونة الاخيرة بين البلدين قال بوتين انه مستعد لكي يضم منشأة رادار للانذار المبكر في جنوبروسيا الى الخطة الاميركية. وقال بوتين "في هذه الحالة لن تكون هناك حاجة لنشر منشآت في اوروبا اي رادرات في جمهورية تشيكيا وقاعدة الصواريخ في بولندا". واعتبر بوش عرض بوتين "بناء جدا وخطوة استراتيجية جريئة" تتطلب درسا اضافيا. لكنه شدد على ان "جمهورية تشيكيا وبولندا يجب ان تكونا جزءا من هذه المنظومة". وقدم بوتين عرضه اثر محادثات اجراها مع الرئيس الاميركي في مقر عائلة بوش الصيفي في كينيبنكبورت (ماين شمال شرق). كما اقترح بوتين انشاء مركز لتبادل المعلومات في موسكو وهي الفكرة التي طرحها قبل عدة سنوات معتبرا انه "آن الاوان لوضعها قيد التطبيق". كما اثار احتمال ان تشمل المنظومة الاميركية "مركزا مماثلا" لتبادل المعلومات على سبيل المثال في بروكسل حيث يوجد مقر حلف شمال الاطلسي. على صعيد اخر وحول ملف ايران النووي قال بوش ان "موقفينا متقاربان لجهة الاقرار بان علينا العمل معا لتوجيه رسالة مشتركة" الى الجمهورية الاسلامية. لكن بوتين قال ان الجمهورية الاسلامية تصدر اشارات الى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاتحاد الاوروبي. واعلنت ايران السبت ان نائب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران في 11 تموز/يوليو في محاولة لحل مسائل عالقة بخصوص برنامجها النووي. وظهر الرئيسان بلباس غير رسمي وعقدا اللقاء في اجواء ودية بعيدة عن البروتوكول في محاولة لتبديد الخلافات حول مواضيع مثل الدرع المضادة للصواريخ وملف كوسوفو. وبعد محادثات الاحد التي استمرت ساعتين التقى الرئيسان الاثنين على فطور عمل قبل الذهاب في رحلة صيد. وبوتين هو اول رئيس اجنبي يستقبله جورج بوش في منزل العائلة الصيفي في كينيبنكورت. وبعدما استقبل الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الاب الرئيس الروسي مساء الاحد لم تتردد زوجة الرئيس الاميركي لورا بوش في ترتيب ياقة قميص بوتين الذي وصل من دون ربطة عنق حاملا باقة من الورد. وقال بوش حول بوتين "نعم انني اثق به. لكن هل يروق لي كل شيء يقوله؟ كلا. واظن ان ليس كل شيء اقوله يروق له. لكننا قادران على قوله بطريقة تظهر احتراما متبادلا". وردا على المخططات الاميركية لنشر الدرع المضادة للصواريخ في شرق اوروبا هدد بوتين في احد الاوقات بتصويب الرؤوس النووية الروسية مجددا نحو اوروبا. لكنه اصدر عرضه المفاجىء خلال قمة مجموعة الثماني الشهر الماضي بنشر قسم من هذه المنظومة التي تقول الولاياتالمتحدة انها موجهة ضد "دول مارقة" مثل ايران في اذربيجان الجمهورية السوفياتية السابقة.