أكد نقيب المحامين التونسيين الجديد بشير الصيد أنه سيمد يده من جديد للحوار بجدية مع السلطات التونسية لتحسين واقع المحاماة في البلاد، على الرغم من أنه كان قد خاض في مراحل سابقة حوارات مستفيضة معها دون أن يصلوا إلى حسم لكل الملفات. وأعرب الصيد الذي فاز بمنصب نقيب المحامين التونسيين بفارق 92 صوتا على منافسه شرف الدين الظريف، عن أمله في أن تتفهم السلطات الرسمية مطالب المحامين. وقال "سوف أتبنى نفس منهجي السابق في التعاطي مع مطالب المحامين مع بعض التعديلات الطفيفة نظرا للتطور الحاصل في المهنة وللمعطيات الجديدة والأحزاب الجديدة التي أضيفت إلى الهيئة، ولذلك على الرغم من أنني حاورت السلطات الرسمية حوارات مستفيضة وعميقة حول جميع مطالب المحامين، رغم ذلك فسأعيد الكرة لإجراء الحوار بكل موضوعية وبجدية، وأتمنى أن تتفهم الجهات الرسمية أننا نريد حوارا موضوعيا ومعقولا للوصول إلى تحسين أوضاع المحاماة، هذا هو منهجنا وهذا هو رأينا". واستبعد الصيد احتمال حصول خلافات بين أعضاء الهيئة التي يشكل الحزب الحاكم أغلبيتها، على اعتبار أن ما يوحدهم جميعا هو المهنة على الرغم من اختلاف التصورات والآراء الفكرية والسياسية. وقال "أنا أمثل كل المحامين التونسيين مهما كانت انتماءاتهم فلا فرق عندي بين العضو التجمعي وغيره، ولا أمثل جهة سياسية ما، فالقاسم المشترك هو مهني، ولا أرى مبررا لأن يختلف المحامون حول مطالبهم وإن اختلفوا في الرأي والسياسة". وأكد بشير الصيد المحامي المستقل الذي سبق أن دخل السجون التونسية أنه لن يترشح مرة أخرى لمنصب نقيب المحامين.