وصل إلى القاهرة يوم الاثنين وفد من حركة فتح الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس محمود عباس لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين. وقالت مصادر دبلوماسية ان المحادثات تهدف لبدء حوار بين فتح وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي سيطرت على قطاع غزة الشهر الماضي بعد هجوم على مقار أجهزة الامن التابعة للرئاسة الفلسطينية. وقال مصدر "تأتي زيارة الوفد... في اطار جهود تبذلها مصر لفتح حوار بين فتح وحماس." وفي أواخر الشهر الماضي توقع الرئيس حسني مبارك عقد مصالحة بين الفصيلين الفلسطينيين الكبيرين عبر حوار بينهما مشددا على استعداد مصر للتوسط بعد فترة هدوء قال انها ستستغرق ما بين أسبوع وشهر. لكن عباس قال في مقابلة نشرت في صحيفة الاهرام يوم الاثنين "لا حوار أو اتصال الا بعد أن تعود الامور في غزة الى ما كانت عليه... لانه لا يستقيم التحاور مع انقلابيين." وكانت حماس قالت انها مستعدة لحوار مع فتح دون شروط مسبقة. ويرأس الوفد الزائر رئيس الوزراء السابق أحمد قريع ويضم روحي فتوح وياسر عبد ربه القياديين في فتح. وكان عباس رد على سيطرة حماس على غزة بعزل الحكومة التي تتزعمها الحركة برئاسة إسماعيل هنية وتشكيل حكومة طوارئ برئاسة سلام فياض. وأدت سيطرة حماس على قطاع غزة الى انقسام الاراضي الفلسطينية الى قسمين سيطرت حركة فتح على القسم الاخر والاكبر منها وهو الضفة الغربية. وقال مصدر دبلوماسي ان الوفد قد يجري محادثات مع الرئيس المصري خلال زيارته. وفي رد فعل أولي على الاحداث نقلت مصر بعثتها الدبلوماسية لدى السلطة الفلسطينية من القطاع الى الضفة الغربية وسحبت وفدا أمنيا كان يتوسط بين الفصائل الفلسطينية.