تثير قمة حول الاندماج تعقد الخميس بدعوة من الحكومة الألمانية خلافات قبل عقدها فقد هددت منظمات مسلمة بمقاطعتها لانها تعترض على إصلاح أخير يهدف إلى ضبط الهجرة بشكل أفضل. وتنتقد حكومة المستشارة الألمانية انغيلا مركيل بقوة دعوة عدة منظمات تركية-ألمانية إلى مقاطعة القمة. ويشكل الأتراك اكبر مجموعة من اصل أجنبي في البلاد اي نحو ثلاثة ملايين نسمة. وقالت ماريا بومير المسؤولة عن سياسة الاندماج في الحكومة "الذين يدعون الى سياسة الكرسي الفارغ يعارضون مصالح ملايين المهاجرين الى بلادنا". وتأتي القمة التي تعقد الخميس في برلين اثر لقاء اول العام الماضي بين ممثلين عن منظمات مهاجرين والحكومة ووسائل الاعلام والقطاع الاقتصادي للاتفاق على اجراءات من شأنها تحسين الاندماج. وقال مركيل نهاية الاسبوع الماضي ان من اصل 15 مليون شخص من اصول مهاجرة في المانيا "الكثير منهم مندمجون جدا ونريد مساعدة الاخرين". وجاء في تقرير نشرته منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الثلاثاء ان المهاجرين يعانون من تمييز كبير في الحصول على عمل. وقالت المستشارة الالمانية "الكل لا يحظون بالفرص نفسها في سوق العمل والكثير لا يملكون الفرص نفسها في التدريب (المهني) ويجب ان يتغير هذا الوضع". واضافت انه من اجل ذلك من الضروري "معرفة اللغة الالمانية وان يقبل المهاجرون بقوانيننا". وقد اقرت الحكومة في البرلمان اصلاحا لقانون الهجرة ينص على فرض "دروس في الاندماج" على المهاجرين. وينص القانون كذلك على ان لم شمل العائلات لن يكون ممكنا الا اذا كان الزوجان فوق سن الثامنة عشرة وهذه النقطة الاخيرة تهدف الى مكافحة الزيجات القسرية، وان يكون الزوج او الزوجة التي تريد الانتقال الى المانيا على المام باللغة الالمانية. ويعتبر محمد كيليتش رئيس المجلس الوطني للاجانب ان هذا الاجراء الاخير تمييزي حيال المسلمين لانه لا يشمل الزوجات اللواتي يأتين من دول غربية. وقال الثلاثاء في مقابلة تلفزيونية "برأيي ان تكون الزوجات ملمات باللغة الالمانية قبل الوصول الى البلاد هو امر مخالف للدستور والاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان". واعتبر شافتر سينار الناطق باسم الجمعية التركية في برلين ومنطقتها ان الحكومة اعتمدت اجراءات "لمكافحة الهجرة غير مقبولة بتاتا". واضاف ان منظمات المهاجرين الاتراك قد تقاطع القمة "لان من حقها الاعتبار انه يتم التلاعب بها او وجودها يشكل فقط غطاء" للحكومة. وستعرض مركيل خلال قمة الخميس حوالي 60 اجراء بينها تعزيز "دروس الاندماج" ومضاعفة عدد المسؤولين عن برامج ترفيهية في الجمعيات الرياضية في مناطق تشهد كثافة مهاجرين واطلاق حملة بعنوان "النساء لهن حقوق". ويقدر عدد المسلمين المقيمين في المانيا بحوالى 2.3 ملايين لكن 300 الف فقط ممثلين عبر منظمات مسلمة. وفضلا عن الاتراك تأتي المجموعات المسلمة الرئيسية وغالبيتها من السنة من المغرب العربي ومن ايران ويوغوسلافيا سابقا. 2007-07-11