رفضت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الخميس طلب بعض الدول الاوروبية الراغبة في توسيع مهام توني بلير الموفد الخاص للجنة الرباعية حول الشرق الاوسط مجددة تاكيد تصميم واشنطن على مواصلة الامساك بالملف الاسرائيلي-الفلسطيني. وبعدما انتقدت عدة دول اوروبية بينها البرتغال التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي حتى نهاية السنة "جمودها" في المنطقة رفضت رايس فكرة توسيع مهمة بلير لتشمل مفاوضات السلام في حين تقتصر حتى الان على ارساء مؤسسات الدولة الفلسطينية. وصرحت رايس للصحافيين الذين يرافقونها على متن الطائرة التي تقلها الى لشبونة للمشاركة في اجتماع اللجنة الرباعية انه "تم تحديد مهمته بوضوح". وتتكون اللجنة الرباعية من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والاممالمتحدة وروسيا. وشددت على ان ليس هناك "هدفا اهم من قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة". واضافت ان بلير "شخصية تاريخية تتمتع بكفاءة كبيرة واحترام في العالم" لكن "هناك مفاوضات سياسية تعتزم الولاياتالمتحدة لعدة اسباب ان تقودها بالتنسيق مع الرباعية". وكان وزراء خارجية عشر دول اوروبية ناشدوا في رسالة بادر بها الوزير الفرنسي برنار كوشنير بلير "منح شعوب المنطقة الامل" بفتح "مفاوضات دون شروط مسبقة حول الوضع النهائي". كما دعوا الى انشاء "قوة دولية متينة" في الاراض الفلسطينية لمواكبة اتفاق سلام منددين من جهة اخرى "بجمود الولاياتالمتحدة" في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وفي رد على هذا الموضوع اعلنت رايس ان مؤتمر الشرق الاوسط الذي دعا الرئيس الاميركي جورج بوش الى انعقاده الاثنين ليس "ردا على تلك الرسالة". واضافت ان "الرئيس يفكر في طريقة الدفع بعملية (السلام) منذ وقت طويل" مذكرة بخطاب بوش عام 2002 الذي دعا فيه لاول مرة الى اقامة دولة فلسطينية. ورات رايس ان الولاياتالمتحدة تعتبر ذلك الاجتماع مناسبا لانه "ثمة طاقة كبيرة حول المسائل المرتبطة بالنزاع الاسرائيلي الفلسطيني ورغبة حقيقية في المضي قدما وايجاد حل". ومن المرتقب ان ينعقد الاجتماع الدولي الذي لم يحدد موعده بعد خلال الربيع المقبل وتامل الولاياتالمتحدة في مشاركة عدة دول عربية. والى جانب رايس يشارك في اجتماع اللجنة الرباعية مساء الخميس الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا ووزير الخارجية البرتغالي لويس امادو وامين عام الاممالمتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وبلير الذي عين موفدا خاصا للجنة الرباعية بعد استقالته من رئاسة الحكومة البريطانية في 27 حزيرن/يونيو الماضي.