تتحول مدينة المحرس الهادئة الواقعة على الساحل الشرقي جنوب العاصمة التونسية اعتبارا من 22 تموز/يوليو الى مرسم بمناسبة انطلاق المهرجان الدولي للفنون التشكيلية الذي تنظمه "جمعية المهرجان الدولي للفنون التشكيلية" منذ اكثر من عشرين عاما. ويشارك في التظاهرة التي تستمر اسبوعين 80 فنانا تشكيليا من تونس والمغرب وليبيا ومصر وسوريا ولبنان والمملكةالعربية السعودية والاردن واليمن والبحرين والعراق والكويت والسويد وفرنسا واليابان والكاميرون وصربيا والبرازيل وتركيا وايطاليا والمانيا والنرويج اضافة الى فنزويلا وكولمبيا وكوريا التي تشارك في التظاهرة لاول مرة. ويضم المهرجان الذي يقام تحت شعار "من اجل قيم كوسموبوليتية مبدعة" معرضا لنماذج من لوحات مائية وزيتية والحفر والخزف الفني. ومن الرسامين المشاركين التونسيان ابراهيم القسنطيني وعادل مقديش ولمين ساسي وكود بيريز واللبناني الياس ديب والسوري طلال معلا والعراقي حسن عبود والمغربية سعدية بيرو. ويكرم المهرجان في دورته الجديدة فنانين تشكليين "ساهموا في اضاءة شموع المهرجان" بينهم الرسامان التونسيان هادي التركي وعادل مقديش ولمين ساسي والاردني محمد جالوس ورسامون غيبهم الموت بينهم الفلسطيني مصطفى الحلاج والمصرية منى زعلوك والتونسيون رضا بالطيب وعلي بلخوجة ونجيب بلخوجة ونزيهة المغربي "وفاء واعترافا لما قدموه" حسب ما اعلن يوسف رقيق رئيس المهرجان. واكد رقيق لفرانس برس ان "المهرجان نجح في دوراته في اخراج الفن التشكيلي من الفضاءات المغلقة الى فضاءات ارحب" و "خلق علاقة جديدة بين الرسام وعامة الناس كادت تضمحل في زمن الصالونات". واكد ان "التظاهرة تظل واحة للمبدعين وفسيفساء تجتمع فيها هواجس الفنانين لقول ما هو جمالي في هذا الزمن الكثير التقلبات".