سجلت بورصة اسطنبول ارقاما قياسية تاريخية بعيد افتتاحها الاثنين غداة فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات التشريعية المبكرة. وارتفع مؤشر "اي ام كاي بي" لابرز مئة شركة كبرى في بورصة اسطنبول الاثنين 2030,85 نقطة (3,84%) الى 54966,60 مقارنة باقفاله مساء الجمعة وسجل بعد ذلك بقليل رقما قياسيا تاريخيا اذ بلغ 55058,80 نقطة. وكان المستثمرون ومسؤولو القطاع المالي يتوقعون فوز حزب العدالة والتنمية وهو احتمال قابلته البورصة بارتياح فسجلت ارتفاعا بنسبة 1,63% الاسبوع الماضي و4,39% الاسبوع السابق وسجلت البورصة خلال هذه الفترة عدد من الارقام القياسية. وكان مصرف الاستثمارات ياتيريم توقع ارتفاعا بنسبة 15% في مؤشر البورصة الرئيسي وصولا الى 57650 نقطة اذا ما صحت التوقعات بتحقيق حزب العدالة والتنمية فوزا واضحا في انتخابات الاحد. وفاز حزب العدالة والتنمية ب46,6% من الاصوات الاحد ما يضمن له التفرد في تشكيل الحكومة المقبلة. وتحدث نائب مدير المصرف عن اجواء شديدة التفاؤل في البورصة. وقال متحدثا لوكالة الاناضول للانباء "يمكن ان تصل البورصة الى ستين الف نقطة. والتوجه العام هو الى الارتفاع". وقال الخبير الاقتصادي احمد اينسل من جامعة غلطة سراي في اسطنبول ان "حزب العدالة والتنمية يطبق سياسة اقتصادية ليبرالية تقوم على تقيص النفقات واحتواء التضخم مع تجنب زيادات كبيرة في الاجور وارتفاع في النفقات الاجتماعية وهذا يثير ارتياح الجهات الاقتصادية". وتراجع التضخم في تركيا من 29,7% عام 2002 الى 9,65% عام 2006 فيما استقر النمو عند متوسط 7% بين 2003 و2006 وتراجع العجز في الميزانية الى 0,7% عام 2006. وبعد ان بقي حجم الاستثمارات الاجنبية المباشرة بمستوى 11 مليار دولار حتى العام 2002 وصل عام 2006 الى عشرين مليار دولار فيما تراجع الدين العام من 78 الى 45% من اجمالي الناتج القومي بين 2002 و2006.