قدم محمد دحلان استقالته من منصب المستشار الامني للسلطة الفلسطينية الذي لا يشغله عمليا منذ 18 حزيران/يونيو الماضي بحسب ما افاد مصدر رسمي. وقدم دحلان استقالته الى محمود عباس بناء على طلب لجنة شكلها رئيس السلطة الفلسطينية للتحقيق في فشل اجهزته الامنية في مواجهة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ 15 حزيران/يونيو على ما اعلنت الرئاسة الفسلطينية. وقال مصدر في الرئاسة لوكالة فرانس برس ان "اللجنة اوصت اما باقالته واما باستقالته وقد اختار الاستقالة التي قبلها الرئيس عباس فورا". وعين دحلان (45 عاما) في 18 اذار/مارس مستشارا للامن القومي لدى السلطة الفلسطينية. الا انه عمليا لم يعد يشغل هذا المنصب منذ ان حل عباس مجلس الامن القومي في 18 حزيران/يونيو. فبات مستشارا امنيا للسلطة. ودحلان هو نائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني. وقد شغل مناصب وزارية في الماضي وخصوصا منصب الوزير المكلف الامن بين نيسان/ابريل وتشرين الاول/اكتوبر 2003 في الحكومة التي كان يرئسها عباس آنذاك. وتتهم بعض اوساط حركة فتح دحلان بانه المسؤول عن اخفاق الاجهزة الامنية في غزة في مواجهة حماس. وهو موجود في مصر منذ اكثر من شهر. وكانت حماس اعترضت على تعيين دحلان مستشارا امنيا للسلطة الفلسطينية متهمة اياه بقيادة تيار انقلابي داخل فتح ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية. وشغل دحلان ايضا منصب رئيس جهاز الامن الوقائي في قطاع غزة حيث اكتسب سمعة الرجل القوي في مواجهة المجموعات المسلحة الفلسطينية وبات له كثير من الاعداء. ويتحدث دحلان العبرية بطلاقة وقد تعلمها في السجن. وهو شارك في مفاوضات سلام مع اسرائيل. ولد في 1961 في مخيم خان يونس في جنوب قطاع غزة. واعتقل في السجون الاسرائيلية مرات عدة بين 1981 و1986. ثم طرد الى الاردن في 1988. وانضم الى منظمة التحرير الفلسطينية في المنفى في تونس حيث نال ثقة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. بعد توقيع اتفاقات اوسلو في 1993 وانشاء السلطة الفلسطينية عاد دحلان الى غزة وتسلم الامن الوقائي الذي كانت مهمته تقضي بمنع الناشطين الفلسطينيين المتطرفين من عرقلة عملية السلام. وانتقدت منظمات حقوق الانسان مرارا ممارساته داخل هذا الجهاز على مدى سبع سنوات. كما تدور حوله شائعات عديدة حول تورطه بالفساد. 26/07/2007