اعتبر الثلاثاء ان تزويد ليبيا بمفاعل نووي هو مجرد "فرضية" في الوقت الحاضر ردا على انتقادات صدرت بصورة خاصة عن المانيا بهذا الصدد. وقال كوشنير في ختام جلسة استماع امام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية "كان هناك استياء (في المانيا) على الاخص بسبب طرح فرضية غير مؤكدة اطلاقا" خلال زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى طرابلس الاربعاء الماضي تقضي بتزويد ليبيا بمفاعل نووي. وشدد كوشنير امام الصحافيين على ان الوثيقة الموقعة خلال هذه الزيارة ليست "بروتوكولا" بل مجرد "مذكرة تعهد اطار ممكن" لامداد ليبيا ب"مفاعل نووي محتمل". وقال "اذكركم بان الامر يهدف الى تحلية مياه البحر وليس شن الحرب والامر تحت المراقبة الكاملة" ولا سيما من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية "هذا اذا تمت الصفقة وهذا غير مؤكد (..) لا احد يعلم بالتاكيد". واضاف "لم يجر اتصال بين الشركة التي قد تتولى المشروع وليبيا وبالتالي فان المسألة ما زالت احتمالا". واقر كوشنير بان "احتجاجات صدرت فعلا في المانيا" مشيرا الى انه اجرى اتصالا هاتفيا الاثنين بنظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير. وقال ردا على اسئلة حول الانتقادات الالمانية "ثمة قرارات لا تكون سارة". واثار الاتفاق النووي الموقع بين فرنسا وليبيا في اعقاب الافراج عن الممرضات والطبيب البلغار المعتقلين في ليبيا انتقادات حادة في المانيا عمت الطبقة السياسية والصحافة. وفي فرنسا صدرت انتقادات مماثلة عن المعارضة اليسارية ودعاة حماية البيئة. ومن ابرز المآخذ على هذا الاتفاق انه لم يتم التشاور بشأنه على الصعيد الاوروبي وقد يزيد من مخاطر انتشار الاسلحة النووية. 31/07/2007