اعلن الجيش التركي السبت في بيان تسريح 23 عسكريا اتهمهم بممارسة نشاطات موالية للاسلاميين وبعدم الانضباط. وقرر المجلس العسكري الاعلى طرد العسكريين خلال اجتماعه السنوي الذي انعقد طوال اربعة ايام برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان للبت في الترقيات والاحالة على التقاعد والطرد من الجيش. وافاد البيان الذي بث على الموقع الالكتروني لقيادة اركان الجيش انه تبين ان المفصولين "شاركوا في نشاطات رجعية .. واعمال تضر بالانضباط بطريقة تسيء الى هيبة الجيش". ولم يعط توضيحات حول طبيعة عدم انضباط الضباط المطرودين لكن الجيش الذي نصب نفسه حارسا امينا على النظام العلماني القائم في تركيا سبق ان طرد بالفعل مئات العسكريين الذين يشتبه في ممارستهم نشاطات اسلامية. وقد ابدى رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ووزير الدفاع وجدي غونول اللذان ينتميان الى الحكومة المنبثقة عن التيار الاسلامي في السنوات الاخيرة تحفظات على قرارات الطرد هذه لكنهما صادقا عليها. وما زال الجيش -الذي هدد في نيسان/ابريل بالتدخل اذا لم تحترم الحكومة مبدا العلمانية- والمدافعون عن هذا المبدا ينظرون بريبة الى اردوغان رغم تخلي حزبه حزب العدالة والتنمية عن قناعاته الاسلامية. وتعتبر قرارات المجلس العسكري الاعلى غير قابلة للطعن. 04/08/2007