انقرة (ا ف ب)الفجرنيوز:اعلن رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان الجمعة تعديلا وزاريا كبيرا ابزر ما فيه تعيين مستشاره المقرب للسياسة الخارجية احمد داود اوغلو وزيرا للخارجية.وقال اردوغان في مؤتمر صحافي بعد موافقة رئيس الدولة عبد الله غول على التعديل، ان علي باباجان وزير الخارجية الحالي، سيتولى من جديد وزارة الاقتصاد.وسيوكل باباجان بمهمة صعبة هي تنسيق نشاطات كل المؤسسات الاقتصادية في الوقت الذي يعاني منه الاقتصاد التركي من الانكماش بسبب الازمة العالمية، لا سيما بعد مؤشر بالكاد ايجابيا (+1,1%) للعام 2008. ويشكل تعيين داود اوغلو حدثا نادرا في الحياة السياسية التركية نظرا لانه ليس نائبا. وداود اوغلو استاذ العلاقات الدولية، هو مهندس عودة تركيا بقوة الى الساحة الدبلوماسية. وبفضل مبادرته لتحويل تركيا "وسيطا للسلام" في الشرق الاوسط، اجرى دبلوماسيون سوريون واسرائيليون اربع جولات محادثات غير مباشرة عبر الوسيط التركي عام 2008 في اسطنبول لمحاولة التوصل الى اتفاق بين البلدين. وتشمل التعديلات ايضا رئيس البرلمان السابق بولند ارينتش الذي كثيرا ما اثار غضب الدوائر العلمانية بملاحظاته التي اعتبرت مخالفة للمبادىء العلمانية للدولة التركية والذي اصبح بموجب هذا التعديل واحدا من نواب رئيس الوزراء الثلاثة. وخرج من الحكومة ثمانية وزراء، من بينهم وزراء العدل والمالية والطاقة. لكن بعض الشخصيات الرئيسية الاخرى في الحكومة احتفظت بمناصبها، مثل وزيري الدفاع وجدي غونول والداخلية بشير اتالاي. ويضم الفريق الحكومي الجديد امراتين، بدلا من واحدة في السابق. فقد عينت الوزيرة السابقة لشؤون العائلة نعمت تشوبوكتشو وزيرة للتعليم، لتحل محلها سلمى علياء كواف. وظل ايغيمن باغيش مسؤولا عن مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي الشاقة. وياتي هذا التعديل الوزاري اثر انتخابات بلدية جرت في اذار/مارس التي لم يسجل فيها حزب العدالة والتنمية (المنبثق من التيار الاسلامي) الحاكم منذ العام 2002، النتائج التي كان ينشدها رئيسه اردوغان على الرغم من فوزه فيها. وقال اردوغان لدى اعلانه اسماء الوزراء الجدد "التغيير من حين لاخر يجلب ديناميكية جديدة". وكانت المشاورات حول التعديلات الوزارية دائرة منذ اسابيع بعد خسارة العدالة والتنمية اصواتا في الانتخابات المحلية للمرة الاولى منذ وصوله الى الحكم، ما اعتبرته الصحافة "تحذيرا" للحكومة. واعرب اردوغان آنذاك عن استيائه علنا.