اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية مساء الاثنين ان بعثة فرنسية "ستتوجه قريبا" الى ليبيا لتقييم حاجات مستشفى بنغازي (شمال شرق) الذي تعهدت باريس بالمساعدة على تحديثه في اطار قضية الممرضات البلغاريات. وردا على سؤال حول تصريحات نجل القذافي سيف الاسلام القذافي لمجلة نيوزويك الاميركية وقال فيها ان فرنسا ستتكلف "على الاقل 300 مليون يورو لمستشفى بنغازي" رفض متحدث باسم الوزارة هو هوغ موريه تأكيد مثل هذا المبلغ. وقال "ما زلنا في هذه المسألة في مرحلة تقييم تقني" مضيفا ان "بعثة سوف تتوجه قريبا جدا الى ليبيا بموجب الاتفاق الفرنسي الليبي". واشار الى ان "التعاون مع ليبيا من اجل فتح المستشفى المركزي في بنغازي هو دعم مهم لتحديث البنى التحتية الليبية". وتعهدت فرنسا منذ اكثر من عام بمساعدة السلطات الليبية على تجديد مستشفى بنغازي "حسب المعايير الدولية" بعد اطلاق سراح الممرضات البلغاريات. ولم تقدم باريس اية ارقام عن كلفة الاعمال. وكان سيف الاسلام القذافي قال لمجلة "نيوزويك" الاميركية ان قضية الممرضات البلغارية كانت "ابتزازا" لكن الاوروبيين ايضا ابتزوا الليبيين و"دفعوا ثمن (..) لعبة غير اخلاقية". واكد ان قيمة الالتزام الفرنسي في مجال الصحة في ليبيا تبلغ "مئات ملايين اليورو" كما تم الاتفاق على مشروع محرك نووي "كبير جدا" يساوي "مليارات اليورو". واثار الافراج عن الممرضات والطبيب البلغار الذي لعبت فيه باريس دورا هاما جدلا في فرنسا حول وجود مقايضة محتملة مقابل هذا الافراج. وفي رد على سؤال حول موقف طرابلس من قضية الممرضات قال نجل القذافي "هل هو ابتزاز؟ ربما. انه ابتزاز لكن الاوروبيين ايضا مارسوا الابتزاز". واضاف "انها لعبة غير اخلاقية لكنهم حددوا قواعدها والاوروبيون يدفعون الان الثمن" مؤكدا ان "كل طرف لعب ورقته من اجل مصالحه في بلاده". وفي رد على سؤال حول معرفة ما "الذي قدمه الفرنسيون ولم يقدمه الاخرون" قال المسؤول الليبي "اننا نتحدث عن مئات ملايين اليورو لدعم قطاع الصحة في ليبيا". 07/08/2007