اعلن حزب التجديد التونسي المعارض (معترف به) الاثنين تعيين احمد ابراهيم امينا عاما جديدا له يعمل من اجل تشكيل ائتلاف ديمقراطي علماني. وتم اختيار احمد ابراهيم (61 عاما)، المتخصص في علم اللغات، بالاجماع ليحل محل محمد حرمل، الزعيم التاريخي للحزب الشيوعي التونسي الذي انشيء في 1920 واطلق عليه اسم التجديد في 1992. وجاء اختيار ابراهيم خلال مؤتمر عام عقد بدأ في 30 تموز (يوليو) واتسم بتعيين شخصيات مستقلة في مواقع مسؤولية في الحزب ما اثار الكثير من الجدل وانتهي بانسحاب بعض هذه الشخصيات. وسيبقي حرمل (78 عاما) الذي كان قرر التخلي عن قيادة الحزب ليعطي نموذجا عن تداول السلطة ، رئيسا فخريا، وهو منصب استحدث خصيصا له. وقال ابراهيم لوكالة فرانس برس ان اختياره يتجاوب مع مباديء التداول والديمقراطية التي ينادي بها التجديد. واضاف هدفي الاول هو ملء الثغرات التي ظهرت خلال المؤتمر العام. وتابع سنحاول توسيع الائتلاف الديمقراطي من اجل وضع حد لتفتيت المعارضة . وبين الذين انضموا الي حزب التجديد محمود بن رمضان، الرئيس السابق لفرع منظمة العفو الدولية في تونس. وعين في منصب الامين العام المساعد بين اعضاء مكتب سياسي مؤلف من اثني عشر عضوا. وشدد المؤتمر في توصيات صدرت عنه علي ضرورة ان يكون لتونس دستور جديد لضمان التداول وفصل السلطات . ودعا الحزب الي اصلاحات من اجل جذب الاستثمارات الي تونس. ويسعي التجديد الي بروز قطب علماني لاقامة توازن مع ائتلاف لحزبين معارضين (معترف بهما) يضم ايضا انصارا لحزب النهضة الاسلامي. وحظر حزب النهضة في تونس في 1991. وعاد الي الواجهة في 2005 بعد اضراب عن الطعام قام به معارضون مطالبين باحترام الحريات العامة.