قالت مجموعة من المعتمرين الشيعة الذين يحملون جنسيات بريطانية وأمريكية يوم الجمعة انه ينبغي اجراء محاكمة في الخارج لشرطة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية التي يتهمونها بالاعتداء عليهم بالضرب في مكة. وقال المعتمرون الثمانية وجميعهم ينحدرون من أصل عراقي إنهم تعرضوا للضرب واحتجزوا ليلة الأحد على يد شرطة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بسبب جنسياتهم وأدائهم الصلاة وفق المذهب الشيعي. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي السفارة السعودية. غير أن صحيفة الشرق الاوسط المملوكة لسعوديين نقلت عن غازي العصيمي نائب مدير شرطة الحرم المكي يوم الخميس نفيه لصحة التقارير التي وردت بشأن الاعتداء على المعتمرين. وتشهد المنطقة توترات شديدة بسبب العنف الطائفي بين السنة والشيعة في العراق. وتشعر السعودية التي تتبنى المذهب الوهابي السني بعدم الارتياح إزاء صعود الشيعة إلى السلطة في العراق. وساهم فوز العراق على السعودية في نهائي بطولة كأس الامم الاسيوية لكرة القدم في اذكاء المشاعر المناهضة للشيعة. وقال عضو بالبرلمان العراقي لرويترز في وقت سابق من الاسبوع الحالي ان المجموعة تضم أبناء سياسيين عراقيين. وفي مؤتمر صحفي في لندن دعت مجموعة المعتمرين الشيعة شرطة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الى الاعتذار ودفع تعويضات. كما طالبوا بتسليم المسؤولين عن الحادث لمحاكمتهم بدعوى انتهاكهم حقوق الانسان. وقال المعتمر أمير تقي (24 عاما) "اثناء وجودنا في حبس الشرطة كبلت أيادينا وتعرضنا للضرب بصورة وحشية بالمقاعد والعصي الغليظة والهراوات والاحذية وأجهزة الاتصالات اللاسلكية التي تستخدمها الشرطة." وأضاف أنهم حرموا من الطعام والشراب والدواء ومن استخدام المراحيض. وتابع أن أحدهم قيل له انهم "سيقتلون ويلقى بهم الى الكلاب." وقالت المجموعة التي تتراوح أعمار أفرادها بين 16 و26 عاما انه لم يسمح لهم بالاتصال بسفاراتهم أو بذويهم. لكنهم تمكنوا من خلال هاتف محمول أخفاه أحدهم من الاتصال بأفراد أسرهم حيث أطلق سراحهم بعد تدخل السفارات. وقال متحدث باسم المجموعة انهم سيؤيدون محاكمة أمام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في ستراسبورج. وتقول الاقلية الشيعية في السعودية انهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية في البلاد. وهذه الواقعة هي الاحدث ضمن سلسلة فضائح ارتبطت بشرطة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد وفاة سعوديين اثنين في حبسها هذا العام مما أثار دعوات من ليبراليين سعوديين لحل هذه الشرطة. من سيلفيا ويستول (شارك في التغطية اندرو هاموند في الرياض) 10 أغسطس2007