* * هنيئا مريئا .. لم يناولني أحد من أحبتي أيّ قطعة مهما كانت هيّنة من أنواع الأكل طوال 35 يوما من الإضراب عن الأكل ، إلاّ واحدا فقط في هذه الدنيا تجرأ على أن يطعمني ، و كان ذلك يوم عيد حرية الصحافة بالذات "من فرط تحضّره " ! أنا أعني زين العابدين بن علي كرّم الله وجهه الذي أرسل لي يومها أصحاب الأيادي المليحة .... الذين أوكلوني وبكل حماس و بالمجان ..............طريحة ! ( شكرا عزيزي الدكتاتور ..) * قيمة مضافة .. المسألة بسيطة جدا : فأنا أريدها صحافة تعبّر عن صوت الشعب .... و الحكومة مثلي تماما هي أيضا تريدها صحافة تعبّر عن صوت الشعب .. ، ولكن مع إضافة رفعة على حرف الشين و فتحة فوق حرف العين ! * إلى أسامة الرمضاني ( رئيس الوك..(كّ)..لة ) فعلا ، أنت الأوّل على الإطلاق في مجالك ....أنت المتفوّق الأكبر إقليميا بل و عالميّا في إختصاصك ...، فعلا أنت الأوّل في القارّات الخمس و أنت الأبرع و الأنجح ، و بلا منافس ..................في سوق النّخاسة الصحفيّة! ( سعدها بيك تونس.. ) * إلى عبد الحميد الرياحي/ رئيس تحرير .... الدينار بجريدة "الشروق" "زميلي العزيز" ....لا داعي لأن تنفخ كثيرا في صورة الإختلاف الذي بيني و بينك فتصوّره على أنّه إختلاف كبير ....بينما إختلافنا هو في الواقع بسيط بسيط للغاية صدّقني ، وأبسط بكثير ممّا تتصوّر.. .... فببساطة ، أنا أنتمي و أدافع عن حزب يقوده دكتور ....، و أنت يا صاحبي تدافع عن حزب يقوده دكت..ات...ور ، ألا ترى كيف أنّ الفارق بيننا لا يتجاوز مجرّد حرفين لا غير ! * أسير.........برتبة عاشق ! الأولى ...... بلدي و الثانية..... بلدي و الثالثة ..... بلدي و الرابعة ..... بلدي و العاشرة ..... بلدي شمس الشموش ......تونس و فيض المسك و العنبر و شهد و ندى و سكّر .... .............تونس و عطر و شذى في كل مدى ... و نور و عبير و أنا أسير .... .......حبّها تونس * * * * و مهما جُعنا .. و مهما ضعنا.. لازم تنوّر .. بشائر تصوّر.. مواسم ربيع .. و ضحكة رضيع.. و أغاني و ملاحم.. و فجر قادم ...... .......للغالية تونس * الشموع .... و لا الركوع ! يكون الظّلام دائما بالغ الإتّساع .. مترامي الأطراف.. و يأتي من الجهات الأربع .. ، و لكن يكفي أن ينطلق نور واحد من مصدر واحد يكون صغيرا بالمقارنة مع حجم الظّلام و من جهة واحدة ، حتّى يذيب تماما كلّ الظلام بجهاته الأربع في أقلّ من لحظة واحدة !.. هذا هو بإختصار، الدرس الذي علمتني إيّاه الشموع الصغيرة جدا التي رافقتني طوال رحلة الجوع ضدّ الخضوع ، بعد أن قطع عنّي جنود الظلم و الظلام الكهرباء ... الشموع وحدها علّمتني أنه مهما كنت صغيرا فإنّه بإمكانك و بيسر كبير، قهر كلّ الظلام الذي من حولك ، لكن بشرط أن تؤمن بحق النّور عليك في أن تحترق من أجله و لو قليلا ... ( شكرا للشموع على الدرس ...) * في البال أغنية .. .. فهمت أخيرا لماذا يحبّها بن علي أغنية "عالجبين عصابة" .......... فكيف لا يحبّها و هو رئيسها ؟ ( أعني طبعا العصابة ) . * تونس في ليالي الجوع ضدّ الخضوع من 5 أفريل إلى 9 ماي 2006