اعلن المحامي التونسي المعارض محمد عبو الذي افرج عنه مؤخرا من السجن، الاربعاء ان مؤامرة حيكت بشانه تهدف الى منعه من السفر لكن السلطات نفت ذلك. واعلن عبو انه تم تحويل مبلغ مالي اليه لتغطية اقامته مع عائلته في باريس بدعوة من جمعية حقوق الانسان فرونتلاين (دبلن). واكد انه "تم تحويل مبلغ 3700 دينار (2154 يورو) من طرف وسترن يونيون باسم زوجته سامية وانها عندما راحت الى مكتب البريد في تونس لسحبه قيل لها انه قد سحب". واتهم عبو ضمنا السلطات بانها تريد منعه "من السفر والتعبير" عن رايه وقال ان زوجته سترفع شكوى ضد البريد التونسي الذي يمثل وسترن يونيون. لكن السلطات اعلنت انها "ليست على علم" بالقضية معتبرة تلميحات المحامي بانها "عبثية". وقال مصدر رسمي ان "التحويلات المالية محمية بالقانون في تونس". واضاف المصدر ان "المؤسسات المعنية بمثل تلك العمليات مخولة طبقا للقوانين اتخاذ الاجراءات المناسبة في حال الطعن". من جهة اخرى اعلن عبو انه ينوي التوجه الجمعة المقبل الى بريطانيا لتسجيل برنامج في ستوديو قناة الجزيرة في لندن حول حرية التعبير وحقوق الانسان. واضاف المحامي المعارض ان التسجيل كان مقررا مبدئيا في ستوديوهات الجزيرة بالمغرب لكن القناة فضلت ان يتم ذلك في لندن. وقال "على كل حال لن اتمكن من السفر لانني حجزت تذكرة باسمي على رحلة لخطوط تونس الجوية الى المغرب وتم الغاء الحجز بشكل مريب". واضاف "ساسافر الجمعة الى لندن، فلننتظر لنرى". وافرج عن محمد عبو (41 سنة) في 24 تموز/يوليو الماضي عشية الذكرى الخمسين لعيد الجمهورية بعفو من الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بعد 16 شهرا قضاها في السجن. وحكم عليه في 2005 بالسجن سنة ونصف بتهمة "نشر مقالات من شانها ان تشوش على النظام العام" و"التشهير بالسلطات القضائية ونشر اخبار كاذبة". وصدر الحكم اثر نشر مقال على الانترنت شبه فيه المحامي التعذيب الذي يمارس في السجون التونسية بما عاناه العراقيون في سجن ابو غريب على يد الاميركيين. كذلك صدر بحقه حكم اخر بالسجن سنتين بتهمة ممارسة "العنف" اثر شكوى رفعتها محامية.