أصدر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قرارا بالعفو عن 21 معارضا إسلاميا بينهم قياديون حوكموا غيابيا وأدينوا بالانتماء لحزب النهضة المحظور، وفق ما أكدته عدة مصادر بينها الجمعية الدولية للدفاع عن المساجين السياسيين المحظورة. وبين الذين أفرج عنهم ستة من القياديين المحكومين بالسجن المؤبد عام 1991 لا سيما محمد القلوي منسق النهضة ودنيال زروق المتهمين بالانتماء لحزب النهضة الإسلامي ومحاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة. يُذكر أن السلطات قامت بتفكيك الحزب، ولجأ زعيمه راشد الغنوشي إلى المنفى في لندن. وتم العفو عن المئات منهم منذ عام 2004، وأكدت الجمعية الدولية أن ثلاثين منهم ما زالوا معتقلين في مختلف سجون البلاد. وكانت السلطات أعلنت أمس الثلاثاء عفوا رئاسيا عن بعض المعتقلين، دون تحديد عددهم وهوياتهم أو أسباب إدانتهم. وفي هذا الإطار أفرج أمس عن المحامي المعارض محمد عبو، وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تطرق إلى وضعه خلال زيارة قام بها إلى تونس بالعاشر من الشهر الجاري. وقوبل الافراج عن عبو (41 سنة) الذي حكم عليه عام 2005 بالسجن ثلاث 3.5 سنوات وطالبت نقابات المحامين والمنظمات غير الحكومية الدولية بالإفراج عنه، بارتياح لدى جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان. وجاءت هذه الإجراءات "الاستثنائية" بمناسبة الذكرى الخمسين لعيد الجمهورية الموافق 25 يوليو/ تموز 1957. 25 يوليو 2007