قالت مصادر قضائية ان نيابة أمن الدولة العليا المصرية أمرت يوم الخميس بالافراج عن عضوين في مجلس الشعب ينتميان الى جماعة الاخوان المسلمين بعد حوالي 24 ساعة من القاء القبض عليهما. وصدر قرار نيابة أمن الدولة العليا بالافراج عن النائبين رجب أبو زيد وصبري عامر بعد حوالي 16 ساعة من قرار صدر بحبسهما 15 يوما على ذمة التحقيق معهما بتهم من بينها حضور اجتماع تنظيمي للجماعة التي تقول الحكومة انها محظورة لكن تسمح لها بنشاط واسع في كثير من الاحيان. وتشغل الجماعة حوالي خمس مقاعد مجلس الشعب. وقال المصدر "نيابة أمن الدول العليا أخلت سبيل النائبين الاخوانيين بكفالة عشرة الاف جنيه لكل منهما." وألقت الشرطة القبض على أبو زيد وعامر يوم الاربعاء في منزليهما بمحافظة المنوفية شمالي القاهرة. وكانت الشرطة ألقت القبض عليهما في أبريل نيسان خلال اجتماع حضره أعضاء اخرون في الجماعة لكن أفرج عنهما بعد ضغوط على الحكومة مارسها مجلس الشعب. ورفع المجلس الحصانة البرلمانية عن العضوين في مايو ايار ليتاح لنيابة أمن الدولة العليا التحقيق معهما حول اشتراكهما في الاجتماع الذي ضم حوالي عشرة اخرين من أعضاء الجماعة. ومنذ بروز الاخوان كأقوى قوة معارضة في مصر بعد الانتخابات الشريعية التي أجريت عام 2005 يتعرضون لحملات احتجاز متكررة لكن يطلق سراحهم بعد فترات قد تصل الى شهور. وألقت الشرطة القبض يوم الجمعة على 17 من قيادات الجماعة بينهم رئيس القسم السياسي عصام العريان وعضو مكتب الارشاد محمود حسين خلال اجتماع في منزل بحي المهندسين في القاهرة. وألقت الشرطة القبض يوم الاحد على 18 من أعضاء الجماعة في مدينة الاسكندرية الساحلية ومحافظة الشرقية في دلتا النيل. وقال الرئيس حسني مبارك ان الاخوان خطر على أمن مصر وان صعود تيارهم يهدد بعزل أكبر دولة عربية سكانا عن العالم. وقوبل القبض على أبو زيد وعامر بالاستنكار من جماعة الاخوان والاعضاء المستقلين في مجلس الشعب لكن رئيس الكتلة الاخوانية في المجلس محمد سعد الكتاتني قال في مؤتمر صحفي يوم الخميس ان الجماعة لن تنظم مظاهرات احتجاج لان "الوضع محتقن في مصر ولا يتحمل التصعيد الاخواني في الشارع." (شارك في التغطية عبدالستار حتيتة) 23 أغسطس2007