غادر ثلاثة وزراء الحكومة التونسية في أهم تعديل وزاري خلال السنة الجارية. لكن التعديل الذي شمل خمس وزارات ارتدى طابعاً فنياً ولم يطاول أياً من وزارات السيادة. وأول الوزراء المغادرين هو منتصر وايلي وزير تكنولوجيات الاتصال المثير للجدل، والذي قاد هجمات إعلامية على نشطاء وأصحاب مواقع إلكترونية متمردة خلال القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي استضافتها تونس في خريف السنة 2005. وحل المدير العام لمؤسسة البريد العمومية الحاج كلاعي محل وايلي على رأس الوزارة، ما أكد استمرار تكليف التكنوقراط إدارتها بعدما كان تولاها السياسي أحمد فريعة في التسعينات، وهو مهندس يحظى بشعبية واسعة في «التجمع الدستوري الديموقراطي» الحاكم. كذلك غادر الحكومة وزير السياحة التيجاني الحداد بعد موسمين متواضعين في بلد يشكل القطاع السياحي أحد مصادر دخله الرئيسية، وحل محله وزير الدولة للتجارة سابقاً خليل العجيمي وهو أصغر أعضاء الحكومة سناً. ونُقل وزير التجارة منذر الزنايدي إلى وزارة الصحة محل الدكتور رضا كشريد (طبيب) الذي لم يسم في موقع آخر، ما أشر على إضعاف الزنايدي الذي كانت البورصة السياسية تُرشحه لتولي رئاسة الوزراء. وغادرت سلوى العياشي وزارة شؤون المرأة والأسرة لتحل محلها وزيرة الدولة السابقة سارة كانون. الحياة - 05/09/07// ملاحظة : تم تعديل العنوان من قبل صحيفة الوسط التونسية.