وصل صيادو السمك التونسيون الخمسة الذين كانوا محتجزين في ايطاليا الى مطار الحجيج في العاصمة التونسية بعد ظهر اليوم الثلاثاء حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وكان في استقبال البحارة في المطار عدد من اهاليهم واقاربهم وممثلون لجمعيات ومنظمات غير حكومية. وقال لسعد غراد (37 عاما) معانقا امه "كنت واثقا من اطلاق سراحنا لاننا ابرياء" لافتا الى انهم "تعرضوا لسوء المعاملة خلال عملية الاعتقال" التي دامت اكثر من شهر. وقال محمد لمين بيوض (20 عاما) "لقد افترشنا الارض داخل حجرة الايقاف التي كانت درجات الحرارة فيها منخفضة جدا وبقينا دون اكل وشرب لاكثر من 24 ساعة" وهو ما اكده ايضا الصياد حمزة براهم. وقد غادر البحارة الخمسة ايطاليا غداة الافراج عنهم امس الاثنين بانتظار المحاكمة في العشرين من ايلول/سبتمبر الجاري والتي ستشمل ايضا ربانين اخرين بقيا قيد الاعتقال في ايطاليا حتي تسلم القضاء الايطالي الوثائق المثبتة لهويتهما. وتلاحق محكمة اغريجينتي في صقلية الصيادين السبعة المنحدرين من المنستير (وسط شرق) بتهمة تهريب الاشخاص فيما يؤكد هؤلاء ان كل ما فعلوه هو اغاثة مهاجرين على وشك الغرق في البحر. واثر الافراج عن البحارة التونسيين عبرت منظمات وجمعيات غير حكومية تونسية "عن ارتياحها لهذا الاجراء القضائي الذي يضع حدا لمظلمة (...) ويدعم مبدا الالتزام المعنوى والقانوني في اغاثة اشخاص مهددين بخطر الغرق في اعالي البحار". ودعت في بيان لها نشر الثلاثاء "مختلف الاطراف الى متابعة المساعي للافراج في اقرب الاجال عن قائدى المركبين التونسيين المحتفظ بهما رهن الاقامة بمنطقة ليكاتا الايطالية". ودعا موقعو البيان القضاء الايطالي الى "اقرار تعويضات مناسبة للبحارة الذين تعرضت مراكبهم للحجز طيلة شهر كامل ما الحق الضرر بموارد هؤلاء المواطنين سيما وان الصيد البحرى يعد مصدر الرزق الوحيد لعائلاتهم". 11/09/2007