كنا انفردنا منذ نحو شهر بنشر المعطيات الاولية لحادثة وفاة طالبة ايطالية في الثانية والعشرين من عمرها تدعى «قابريلا الاكاتينا» حال وصولها الى احدى المؤسسات الصحية ببنزرت بعد ان انتابتها الام حادة في الجانب الأيسر من الصدر بينما كانت تتمشى على شاطئ بنزرت قبالة النزل الذي تقيم فيه. وذكرت حينها بعض المصادر ان الوفاة قد تكون ناجمة عن ازمة قلبية حادة اصابت الفتاة غير ان والد الضحية (ايطالي) ويدعى «تيتو لاكاتينا» اعرب خلال الأسبوع الفارط عن شديد غضبه من عدم اطلاعه الى حد الان عن مضمون تقرير الطبيب الشرعي التونسي وبالتالي جهله التام لأسباب وفاة ابنته وقال لاحدى الصحف الايطالية: «الآن كفى.. اريد ان اعرف حقيقة موت ابنتي» واضافت الصحيفة ان والد الفتاة اعلمها بانه لم يتلق الى اليوم نسخة من تقرير الطبيب الشرعي الذي فحص جثة ابنته رغم الوعود المتكررة بتسلمها. اتصال هاتفي وحسب المصدر ذاته فإن احد محرري الصحيفة الايطالية المذكورة اتصل هاتفيا بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة حيث فحصت جثة الفتاة الايطالية واعلموه - على حد قوله - ان التقرير سيسلم الى عائلة الضحية في غضون يومين او ثلاثة ولكن - ودائما حسب ما نشر بالصحيفة - فان هذه الوعود ظلت مجرد كلام منذ أكثر من عشرة ايام وهو ما دعا بوالد الفتاة الايطالية المتحصلة على شهادة في علوم الاتصال من جامعة روما الى انابة محام للتثبت في أسباب وفاة السائحة والتفكير في تتبع النزل الذي كانت تقيم فيه «قابريالا» بتعلة عدم وجود طبيب به والتباطؤ في النجدة كما ذكر الاب للصحيفة الايطالية انه ينوي تتبع المستشفى الذي نقلت اليه ابنته لعدم وجود طبيب بقسم الاستعجالي اثناء وصولها. تحاليل إضافية محليا ومتابعة منا لهذا الموضوع اتصلنا بمصدر بمستشفى شارل نيكول للاستفسار حول حقيقة ما قيل في الصحف الايطالية وسبب تاخر صدور تقرير الطبيب الشرعي فافادنا بان الاطار المباشر لحالة الضحية قام بفحص الجثة بطريقة عادية وفق الاجراءات المعمول بها ثم اجرى بعض التحاليل الطبية عليها ومنها تحاليل لخلايا الانسجة وتحليل اخر للتسمم. ومن المنتظر - حسب المصدر ذاته - ان تصدر نتيجة هذه التحاليل نهاية الاسبوع الفارط ليتم لاحقا تسليمها الى حاكم التحقيق المكلف بالبحث في ملابسات القضية.