أعرب وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ونظيره الفرنسى برنار كوشنر يوم /الثلاثاء/ عن معارضتهما للعمل العسكرى ضد ايران. يبدو ان هذا التصريح يهدف الى تهدئة التوتر الذى اثارته تصريحات كوشنر يوم الأحد الماضى بأن فرنسا يجب ان تستعد لاحتمال حرب ضد ايران. ونقلت وكالة انباء /انترفاكس/ عن لافروف قوله انه لا توجد مشكلة فى عالم اليوم، بما فى ذلك المشكلة النووية الايرانية، لها حل عسكرى. وقال كوشنر ان أى عمل عسكرى امر غير وارد ، على الاقل فيما يتعلق بفرنسا، وأشار إلى ان الحرب ضد ايران ستكون أفظع تطور. واقترح كبير الدبلوماسيين الفرنسيين زيادة الضغط على ايران بفرض عقوبات جادة ومشددة. بيد ان لافروف قال ان الكرملين يعتقد ان ايران تنفذ بشكل كبير متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بمشروعها النووى. ونقلت الوكالة عنه قوله انه "وفقا لما ذكره مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد تم تنفيذ الاتفاق بشكل جيد ، ونريد استكمال العملية دون أى اعاقة." تتهم واشنطنايران بمحاولة تطوير اسلحة نووية تحت غطاء برنامج نووى مدنى. وتهدد بأن جميع الخيارات مطروحة ، ومن بينها العمل العسكرى . وذكرت ادارة بوش انها تركز على السبل الدبلوماسية لحل المواجهة. وتصمم ايران التى تنفى الاتهامات الامريكية دائما على ان برنامجها النووى مخصص للاغراض السلمية فقط. وقد تم تمرير قرارين لمجلس الأمن الدولى لمعاقبة ايران لتحديها بشأن قضيتها النووية. ويرى ان الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى يتخذ موقفا ازاء ايران أكثر صرامة من سلفه جاك شيراك. وأثناء خطابه السياسى الأول الرئيسى الشهر الماضى، قال ساركوزى ان الضغط الدبلوماسى من جانب المجتمع الدولى هو البديل الوحيد عن " قنبلة ايرانية، أو قصف ايران." 2007-09-19 08:20:55