موسكو طهرانالقدسالمحتلة (وكالات): أكدت موسكو أن الخيارات الديبلوماسية لحل الأزمة النووية الايرانية لم تستنفد بعد لكنها هدّدت في الوقت نفسه بفرض ما أسمتها «عقوبات ذكية» على إيران في حال لم تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الشأن.. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس ان بلاده ستركّز كل جهودها للتوصل الى حلول سياسية وديبلوماسية... وأوضح لافروف ان تصريحاته تتفق مع تصريحات للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف حول الملف النووي الايراني. وعقب اجتماع مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال ميدفيديف انه لايزال يأمل في تجنّب اجراءات عقابية جديدة لكنه أضاف ان روسيا لن تنتظر الى الأبد كي تبدي طهران التي يتهمها الغرب بتطوير أسلحة نووية تعاونا.. وقال ساركوزي من جهته إن مواقف روسيا وفرنسا «متقاربة للغاية». من جهتها تمسكت الصين بموقفها القائل بأن الديبلوماسية هي أفضل الطرق لحل المواجهة مع إيران في الوقت الذي وصل فيه ديبلوماسيان أمريكيان أمس الى بكين لإجراء محادثات بشأن الطموحات النووية لإيران. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية تشين غانغ أمس ان حكومته ستحرص على ان تأخذ كل الوقت الذي تحتاجه للتفاوض بشأن المسألة النووية الايرانية داعيا الأطراف المعنية الى تكثيف الجهود من أجل إيجاد حلّ لهذه المسألة. في هذه الأثناء واصلت تل أبيب تحريضها ودعت الى تطبيق عقوبات جديدة وقاسية على إيران. وطالب وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك في هذا الصدد جميع الأطراف ب«عدم سحب اي خيار من على الطاولة» في ما يتعلق بالتعامل مع إيران... غير أن الوزير الصهيوني تجنّب توضيح السيناريوهات المحتملة في حال لم تتأثّر طهران بالعقوبات التي قال إن ثمارها يجب أن تظهر «خلال أشهر»... واتهم باراك إيران بالسعي الى امتلاك السلاح النووي ومخادعة العالم بأسره، على حد قوله معتبرا أن القدرات الايرانية تمتد الى ما أبعد من إسرائيل وإن كان قد استبعد أن «تجنّ» إيران لدرجة توجيه ضربة صاروخية إلى تل أبيب، حسب تعبيره.